كشف "رئيس مجلس الوزراء"المهندس حسين عرنوس، عن السبب الرئيسي وراء زيادة ساعات النقنين الكهربائي في سورية إلى وجودِ مصاعبَ كبيرةٍ في تأمينِ الغازِ اللازمِ لتشغيلِ محطاتِ توليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ، الأمر الذي أدى إلى انخفاضِ القدرةِ على توليدِ الكهرباءِ حالياً لتصبحَ (2500 – 2800) ميغا واط.
وأوضح "عرنوس" في كلمة له ألقاها أمام أعضاء مجلس الشعب في إفتتاح الجلسة الأولى من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس وحضور عدد من الوزراء، حول السؤال الأكثر تداولاً يتعلقُ بأسبابِ زيادةِ ساعاتِ التقنينِ في المحافظات السورية إلى " وجودِ مصاعبَ كبيرةٍ في تأمينِ الغازِ اللازمِ لتشغيلِ محطاتِ توليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ"، حيثُ كانَ إنتاجُنا من الغازِ الطبيعيِّ قبلَ الحربِ الظالمةِ على سورية يقدر بـ (18) مليون متر مكعب يومياً ، وانخفضَ اليومَ إلى (12,5- 13) مليون متر مكعب يومياً، مع التوضيحِ بأنَّ حصةَ محطاتِ التوليدِ من هذا الغازِ تقدَّرُ بـ 90%.
الأمرُ الذي أدى إلى وجودِ نقصٍ كبيرٍ في تأمينِ احتياجِ محطاتِ التوليدِ الكهربائيةِ العاملةِ على الغازِ الطبيعيِّ وانخفاضِ القدرةِ على توليدِ الكهرباءِ حالياً لتصبحَ (2500 – 2800) ميغا واط، في حينِ أنَّ احتياجَ البلادِ منَ الكهرباءِ يصلُ إلى حوالي (7000) ميغا واط، وذلك انعكسَ سلباً على كميةِ الكهرباءِ التي يتمُ تزويدُ المحافظاتِ بها وبالتالي زيادةُ ساعاتِ التقنين نتيجة لاتساع المناطق التي تم إيصال الكهرباء لها في محافظات( دير الزور، الرقة، ريف حماة الشمالي، ريف ادلب ، ريف درعا، ريف حلب، وزيادة أعداد المعامل والورشات الصناعية التي عادت للعمل.
وبين"عرنوس" أن الحكومة تتابعُ العملَ على زيادةِ إنتاجِ محطاتِ التوليدِ من الكهرباءِ من خلالِ إعادةِ تأهيلِ ما دمرَه الإرهابُ من محطاتِ توليدٍ وإنشاءِ محطاتٍ جديدةٍ بقدراتٍ محليةٍ ومساعدةِ بعضِ الدولِ الصديقةِ، حيثُ سبقَ وأنْ تمَ توقيعُ عقدِ مع الجانبِ الإيراني لإنشاِء محطةِ توليدِ اللاذقية والعملُ يسيرً وِفقَ البرنامجِ الزمنيِّ لهذا المشروعِ، إضافةً إلى إنجازِ عمليةِ التعاقدِ لإعادةِ تأهيلِ عنفتين في محطةِ حلبَ الحراريةِ بكلفةٍ إجماليةٍ وقدرُها /124/ مليون يورو، ونحنُ الآنَ في المراحلِ النهائيةِ للتوقيعِ على العقدِ.