بمجرد إعلان مجلس الوزراء موافقته على آلية وزارة الصحة لاستجرار اللقاح المضاد لفيروس كورونا، طُرحت أسئلة عدة حول مصدر اللقاح وسعره وأولويته وآلية الحصول عليه، سيما وأن الكمية التي من المتوقع وصولها قد لا تتعدى المليوني جرعة.
ورغم أن موعد وصول اللقاح وفق مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين قد يكون مطلع شهر شباط المقبل، أي بعد أسابيع قليلة، إلا أنه لا خطة محددة لدى وزارة الصحة على مايبدو حتى اليوم.
حيث توجه “أثر” ببعض التساؤلات لوزارة الصحة التي لم تقدم أي تفاصيل أو معلومات، مع الإشارة إلى أن الوزارة لم تبت حتى الآن بآلية استجرار ومصدر اللقاح، رغم ترجيح مصدر في الصحة لـ “أثر” أن اللقاح القادم إلى سوريا قد يكون اللقاح الصيني، دون أن تجزم بذلك.
ولم تعطِ مصادر وزارة الصحة أي معلومات حول سعر اللقاح ومجانيته، لكنها أفادت بأن أولوية اللقاح ستكون مبدئياً للكادر الطبي المسؤول عن كورونا والحالات المزمنة وكبار السن.
ونقل أثر بعض هذه التساؤلات لعضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا د.نبوغ العوا، الذي كشف لـ “أثر” بعض التفاصيل والترجيحات حيال هذا اللقاح الذي أشارت المعطيات الرسمية إلى أنه إلى الآن لم يتم تحديد الجهة التي ستستجر سوريا منها لقاح كوفيد 19 لأنه من اختصاص وزارة الصحة، لكنه أضاف: “برأيي الشخصي لا أعرف إذا كانت أمريكا أساساً ستسمح بوصول اللقاح إلينا في وقت تحاصر به سوريا اقتصادياً، عدا عن أن اللقاح الأمريكي قد يكون مرسل للعالم لتجربته عليهم، فهو لقاح غير مجرب لوقت كافي”.
وعن الفارق بين اللقاحات الثلاثة “الروسي والصيني والأمريكي” وأيهم أفضل بحسب رأيه قال العوا: “اللقاح الأمريكي قيل إنه يقوي مناعة الجسم وصولاً لنسبة 95% ويجب أخذه على دفعتين الفرق بينهما على الأقل أسبوعان أو ثلاثة، ومازلنا لا نعرف تأثيراته، وهو يلعب على غلاف الفيروس ويغير بتركيبته ويضعفه بحيث يشكل له جسم الإنسان أضداد ويحمي نفسه منه، ولكن يبقى بإمكان المصاب أن ينقل العدوى لمن حوله لأنه حامل للفيروس، في حين أن اللقاحين الروسي والصيني من الناحية العلمية برأيي هما الأسلم، لأنهما يصلان للفيروس ويضعفانه، مثلهما كمثل لقاحات “الحصبة والسعال الديكي مثلاً” وهنا إذا عاد المرض للجسم تكون فعاليته مخففة وغير خطرة”.
مجاني أم مأجور؟
كما بين د.العوا أنه لم يتم بعد تحديد هل سيكون اللقاح مجاني أم مأجور لكون سعره مرتفع في الخارج، بيد أنه رجح ألا يكون مجاني إلا إذا أرسلت الشركة المانحة عدد من الجرعات المجانية لتشجيع التعامل معها.
الوضع الوبائي الحالي:
رأى د. نبوغ العوا أن المرحلة الوبائية لم تصل بعد للانحسار والتسطح، إلا فيما يتعلق بالإصابات الجديدة، موضحاً أن عدد الإصابات المتوسطة هو الأكثر.
وهنا أكد أنه لم يتم رصد أي إصابة بسلالة كورونا الجديدة إلا أنه حذر من وصولها بحكم رصدها في دول مجاورة، معقباً: “السلالة الجديدة انتشارها يعادل 50 مرة أسرع من انتشار السلالة الأولى حتى أنها تصيب الأطفال على عكس السلالة الأولى التي كان تأثيرها خفيفاً على الأطفال”.د
المصدر: أثر برس