عاد مشهد طوابير السيارات المتوقفة على محطات البنزين في حلب للظهور مجدداً، في ظل ساعات عمل قليلة لا تتعدى الـ 5 ساعات، تفتح فيها محطات الوقود أبوابها، لتظل بقية اليوم مغلقة.
وبدأت الازدحامات الشديدة يوم الأربعاء منذ ساعات الصباح الأولى، بعد يومين من بدء ازدحامات خفيفة على بعض محطات الوقود في المدينة، تحولت الاربعاء إلى طوابير طويلة على كافة المحطات.
ويشتكي أهالي حلب، اقتصار عمل محطات الوقود في الأشهر الأخيرة حتى الساعة 1 ظهراً كحد أقصى، لتتحول خلال الأيام الماضية معظم المحطات إلى الإغلاق في الـ 11 صباحاً، أي بساعات عمل لا تتعدى الـ 5 في أكثرها.
ويسبب هذا الأمر ضغطاً كبيراً على كافة محطات الوقود بالمدينة، فكل السيارات تتجمع خلال الساعات المذكورة فقط، الأمر الذي يؤدي لزيادة في الازدحامات، وسط مطالبات من الأهالي “بتمديد ساعات عمل المحطات وعدم حصرها بهذا الوقت القصير”.
وذكر أحد المشتكين أن “أوقات عمل المحطات القصير وعدم انتظامها أيضاً، يسبب مشكلة كبيرة، فخلال يوم واحد زرت 3 أدوار بنزين بثلاث محطات مختلفة، إلا أن جميعها أغلقت أبوابها دون ان أتمكن من تعبئة السيارة”.
وأضاف المشتكي: “جميع أهالي حلب يعلمون أن المحطات تغلق وتنفذ كميات الوقود فيها باكراً، فترى مئات السيارات المجبرة على التعبئة خلال تلك الساعات القليلة بما يسبب اختناقات ملحوظة”.
وتابع المشتكي: “عند إغلاق الكازية، تضطر للبحث عن أخرى ما زالت مفتوحة، وحتى إن وجدت ووقفت في طابورها، فإنها تغلق أبوابها بعد مدة قصيرة، وليس أمامك سوى تكرار المحاولة في اليوم التالي”.
يذكر أن عمل المحطات في مدينة حلب بشكل عام “مرتبط بكمية مخصصات كل منها من البنزين، وإغلاق أبوابها يأتي بعد نفاذ تلك الكميات”.