أبدى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الأسبق، “نضال الشعار”، احتجاجاً على وقوفه لـ40 دقيقة مع السوريين المنتظرين دورهم على باب القنصلية السورية بـ”دبي”، ومن ثم احتجاجاً آخر على دفعه مبلغ 800 دولار لتجديد مدة جواز سفره لسنتين.
وقال “الشعار” في منشور عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك، إنه ارتدى “جاكيت وكرافات”، وتوجه إلى القنصلية، ليقف مع “السوريين الحلوين” وهو أمر يحمل “متعة رائعة” بالنسبة له، وأضاف: «بما أني كنت وزير فالمفروض ما أوقف عالدور..هي شغلة عالمية بتقررها روما وجنيف.. ماعلينا».
الكورونا كانت واضحة، وفق الوزير الأسبق، مضيفاً أنه وبعد الانتظار لمدة 40 دقيقة في الدور قرر أن يغادر بلا تجديد جواز السفر، «فجأة بيطلعلي شاب أشقر بالسفارة وبيقلي إنت ليش هون…؟؟، قالي إنت لازم تكون جوا مو هون…وعمل تلفونات ورتب الموضوع.. الوزراء السابقين مابيقفوا عالدور….بالله؟».
وأضاف أن «كان معي شاب سوري حلبي حلو هو اللي ظبط كلشي.. رتب لي أموري وعبيت الإستمارة ودفعت مستعجل.. مستعجل شي 800 دولار لسنتين.
“الشعار” أجرى عملية حسابية، نتج عنها أنه وخلال سنتي تجديد جواز سفره السوري، سيكلفه كل يوم حوالي 3000 ليرة، «يعني شي 3000 ليرة باليوم..يعني 90 ألف بالشهر ..يعني أكتر من راتب أي موظف تحت مرتبة وزير.. شعرت بالفخر بأني ساهمت.. ولكن.. طز بمساهمتي.. المصاري شي والكرامة شي تاني.. بس سنتين؟؟؟ يعني أنا سوري لسنتين؟؟؟؟؟»، وختم منشوره متسائلاً: «لماذا تصادرون سوريتي؟ لماذا؟».
يذكر أن العام 2020 السابق بات معروفاً بين السوريين باسم “عام الطوابير”، لكثرتها في البلاد مرة على الخبز ومرة على البنزين وثالثة على الدخان وغيرها من الأنواع الأخرى، وكان السؤال الأكثر إلحاحاً الذي يراود السوريين، لماذا لا يرى مسؤوليه الحاليين يشاركونه همّ الطابور، ومع حديث الوزير الأسبق واحتجاجه على الوقوف بالطابور كونه وزير سابق، يبدو أن مسؤولي البلاد القائمين على رأس عملهم قد ظلموا نوعاً ما، والسما أعلم.
وشغل “نضال الشعار”، منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بين عامي 2011 و2012.