ألقت صحيفة الضوء على جانب من تهالك القطاع الطبي بعد أن تحولت المشافي لمراكز تجارية تصل تكلفة العمليات الجراحية لملايين الليرات .وقالت الصحيفة تحت عنوان "مشافي أم مسالخ" إن في المشافي الخاصة إن لم يقتلك المرض تقتلك أجور المشفى والأطباء، حيث تصل كلفة عمليات جراحة القلب 8 مليون ليرة وتركيب منفسة 500 ألف في الليلة برغم الحاجة لها مع تفشي وباء كورونا.
في حين وصلت كلفة عملية الولادة القيصرية في إحدى المشافي بدمشق حوالي 3 مليون ليرة، وعملية جراحية في الركبة وصلت تكلفتها إلى 5 مليون ليرة، فيما يصل سعر الإقامة لليلة واحدة بالعناية المركزة في بعض المشافي لحوالي مليون ومئتي ألف ليرة سورية.ونقلت الصحيفة عن "كمال عامر" نقيب أطباء قوله إن "أي عمل جراحي يتبع لوحدات جراحية ودور وزارة الصحة أن تضع تسعيرة هذه الوحدات وحسب كلفة كل وحدة يحسب تكلفة العمل الجراحي"، وفق تعبيره.
وزعم "عامر"، بأن المستهلكات الأولية التي يحتاجها العمل الجراحي كتخدير أو خيطان، له علاقة بالحصار فهذه المواد لا تتأمن بسهولة وعندما تتأمن تكون تكلفتها عالية لذلك تنعكس على كلفة العملية الجراحية، ووصفت الصحيفة ذلك بالشماعة، حيث تتكر الحجج والذرائع على لسان المسؤولين.
ولم يكتفي نقيب أطباء بالتبرير بل ألقى اللوم على المواطنين بسبب انعدام "ثقافة الشكوى" لديهم زاعماً بأن المواطن بإمكانه تقديم شكوى لفرع النقابة، لتقوم مع وزارة الصحة بإجراءات قانونية والاستفسار من المشافي عن المواد التي استخدموها في العمل الجراحي المقدم شكوى عنه وتكلفتها"، حسب وصفه.
وسبق أن قال أحد أعضاء مجلس دمشق في حديثه لوسائل الإعلام إن مشفى خاص تقاضى من ذوي طفل مبلغ 250 ألف ليرة لوضعه يوم واحد في الحاضنة الخاصة بحديثي الولادة.وأشار إلى أن مجموع فاتورتهم من المشفى ذاته بلغت 425 ألف ليرة، وذلك وسط انعدام الرقابة من النظام فضلاً عن فرضه الضرائب الطائلة على القطاع الطبي بشكل مباشر.