تشهد بعض شوارع منطقة المزة في دمشق، حفريات بشكل سنوي في الشتاء تؤدي لإغلاق الطرق جزئياً، وتحول الشوارع إلى طين بسبب تلال الرمال، عدا عن اختناقات مرورية نظراً لوجود الحفر، تاركة على الدوام تساؤلاً حول سبب حفر الشوارع في كل عام، وخاصة في فصل الشتاء.
وللإجابة على التساؤل قال رئيس دائرة خدمات المزة غسان عساف، لتلفزيون الخبر، إن “حفريات هذا العام في ساحة جامع الهدى، وامتداد شارع فلافل على كيفك وصولاً إلى المزة فيلات متصلة، تعود للشركة العامة للصرف الصحي، حيث يتم إصلاح وصيانة بعض الخطوط”.
ولفت “عساف” إلى أن “المواطنين محقين بالشكوى من حفريات الشتاء، لكن في بعض الحالات مثل هذه، لا يمكن التنبؤ بالحاجة إلى الحفر قبل هذا الوقت، نظراً لوجود حوداث طارئة تقع في شبكة الصرف الصحي مثلاً ولا يمكنها الانتظار أربعة أشهر حتى انتهاء فصل الشتاء، لذلك نضطر للحفر مباشرة”.
وتابع “أما المطريات فمن الممكن أن تنفذ في فصل الصيف، لكن خطوط المياه والصرف الصحي التي تضرب فجأة لا يمكن الانتظار حتى وقت لاحق لإصلاحها”.
وأوضح “عساف” أن “مشاكل الموسم الحالي من فيضان في الشوارع بسبب المطر وتشكل التجمعات المائية، تم حلها بعد بدء الموسم، وتموضعت في عدة شوارع بالمزة، وهي شارع عمر الخيام (شارع البلدية) وتم العمل على أربع مطريات في هذه النقطة، وكانت المياه كذلك تفيض من ال86 على شارع المدارس، والآن حلت هذه المشكلة وبقيت أعمال الحفر في موقعنا الحالي فقط”.
وذكر أنه “في شارع عمر الخيام، أَصبح هناك خط صرف صحي كامل خاص بالمطريات، حتى لا تفيض مجدداً”، وتابع “كذلك بعثنا بكتاب للشركة العامة للصرف الصحي، لتنفيذ مطريات في تجمعات أخرى مثل محيط مشفى المواساة”.
وكانت نفذت الورشات في العام الماضي، وفي الوقت ذاته من السنة، مشروعاً لمؤسسة المياه في محيط ساحة الهدى، لغرض ربط مياه “قصر الشعب” بخزانات منطقة المزة.
وسببت الأمطار الأولى التي هطلت هذا العام مشاكل مختلفة، حيث طافت الشوارع في منطقة المزة 86 ودخلت المياه الآسنة إلى منازل الأهالي وأتلفت أثاثهم وحاجياتهم، وخلفت أكواماً من الطين والقمامة سدت الشوارع، كما تشكلت بحيرة من المياه في شارع عمر الخيام.
ومنذ المطرة الأولى تعمل مختلف الورشات في المنطقة على إصلاح وتزفيت وحفر وتنفيذ المطريات، بعد وقوع تلك “الكارثة” مع بداية فصل الشتاء، في حين يأمل المواطنون أن لا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى.
تلفزيون الخبر