قال الدكتور عاطف الطويل مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إن “الوزارة تتفاوض منذ عدة أشهر مع منظمة الصحة العالمية لتأمين اللقاح ضد فيروس كورونا”.
وتابع الطويل: “صحيح أن هناك دولا تأخذ حصصا أكبر لأن هذا أمر تجاري بحت، لكن كلما تأخر اللقاح كلما كان الأمر لمصلحة المواطن حيث يزيد الإنتاج بالتالي ينخفض السعر ليصل إلى عدد أكبر من الدول”.
وأكد الطويل أنه: “أول شيء سيوزع اللقاح مجاناً للعاملين في وزارة الصحة لأنهم الخط الأول في مواجهة هذا الفيروس ثم سيوزع لمرضى الحالات المزمنة كمرضى القلب والسكري والكلية والسرطان”.
وقال مدير مديرية الأمراض السارية إن: “السوق السوداء بدأت علانية منذ تحاليل الpcr واللقاح يمكن أن يدخل من الدول الأخرى بطرق غير شرعية لأن الحدود مفتوحة بين الدول وهذا الأمر لا يمكن ضبطه”.
وحول معدل الإصابات في سوريا قال الطويل “من المبكر جداً الحديث عن انخفاض المعدل البياني للإصابات بفيروس كورونا في سوريا”.
وأضاف أن: “الأمر معتمد على مدى تسجيلنا للإصابات وأخذ المسحات والمرضى المراجعين للمشافي الحكومية فلا يمكن التقييم من خلال يوم واحد أو القول أننا وصلنا لذروة الخط البياني أو الانخفاض، نحن نحتاج فترة طويلة لإثبات ذلك”.
وأردف الطويل: “ثبات أعداد الإصابات اليومية على رقم معين أو تقاربها يدل على مدى نشاطنا ونشاط فرق الرصد ومدى وضعية انتشار المرض”.
وتابع الطويل: “لدى الوزارة 6 مراكز تابعة لها عدا المراكز الخاصة التي تقوم بإجراء فحوصاتpcr لأجل السفر، وفرق تقوم بإجراءات تقصي ومسوحات حتى ضمن المدارس”.
وأكد الطويل أن: “المدارس هي أماكن تجمعات والمكان الذي يحدث فيه اجتماع لفترة تزيد عن ربع ساعة تزداد نسبة خطر العدوى فيه”.
ونوه الطويل إلى أنه: “مهما كانت الإجراءات الحكومية قاسية فهي لا تفيد في السيطرة على المرض المهم هو فقط اتباع إجراءات الوقاية الفردية ريثما يتم تأمين اللقاح”.
وبين الطويل أن هناك ما هو أهم من اللقاح قائلا : “نحن لا نريد أن نراهن على اللقاح فبحسب دراسات أجريت في الجامعات السورية هناك 70% من الأشخاص لديهم معلومات وافية عن المرض لكن نسبة الملتزمين بالإجراءات الوقائية متدنية جداً”.
وأردف الطويل: “بحسب الدراسات التي أجريت في العالم فإن الكمامة أو قناع الوجه يؤمنان وقاية أكبر بنسبة 70%من اللقاح وهناك أدلة علمية كثيرة على هذا الموضوع”.
وتابع الطويل: “نحن انتقلنا في إجراءاتنا إلى الخطة ب وهذا يعني رفع الجاهزية وتسخير كل إمكانيات المشافي لخدمة مرضى الكورونا والوضع تحت السيطرة حالياً”.
وختم الطويل بالقول: “لا تراهنوا على شبابكم ولا تراهنوا على صحتكم هناك الكثير من المرضى ليس لديهم أعراض وإنما قيمهم الشعاعية والمخبرية سيئة جداً بسبب نقص الأكسجة فيحتاج المريض إلى منفسة ويصل على الأغلب إلى حالة لا يمكن إنقاذها”.