دخلت – أربعينية الشتاء- بيوتنا ولم يدخلها مازوت التدفئة، وحلَّ البرد القارس ولم توزع لنا 100 لتر الأولى حتى اليوم، بهذه الكلمات التي تعبر عن حالهم المؤلمة، بادرنا مواطنون يعانون من البرد القارس، ولم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة، طالبين الكتابة مجدداً عن معاناتهم من تأخر توزيع المازوت لهم، وحلول البرد في بيوتهم التي أمست شبيهة بالبرادات!.
وبيَّنوا أن البرد لا يحتمل، ولم يعد ممكناً التحايل عليه بارتداء كمٍّ من الثياب السميكة فوق بعضها، وأنهم غير قادرين دائماً، على شراء المازوت الحر ، المتوافر بالسوق السوداء بسعر 1300 ليرة للتر.
وقال عدد منهم: كيف يمكننا حماية أطفالنا من هذا البرد؟. وكيف يمكننا تحمل رؤيتهم يرتجفون منه، ولسنا قادرين على فعل أي شيء لإنقاذهم من هذا الوضع؟
وأضافوا: وهذا الوضع يزداد سوءاً كل يوم عن سابقه، مع اشتداد البرد وانعدام وسائل التدفئة الأخرى.
فالتقنين الكهربائي على أشده 5 ساعات قطع وبمعظم الأوقات 6 ساعات، وساعة وصل، وخلال هذه الساعة إذا أتت الكهرباء فيها من دون أن تنقطع مرتين أو ثلاث، فتأتي ضعيفة- ولا تشغل حتى لمبة توفير!. والغاز غير متوافر إلا بالسوق السوداء وبـ30 ألف ليرة للأسطوانة. والحطب لم يعد متاحاً نتيجة استغلال باعته لهذا الوضع، ورفعهم سعر الطن إلى 300 أو 350 ألف ليرة!.
ولفت آخرون إلى أن تقسيم الجهات المعنية، مخصصاتهم من المازوت على دفعتين، بذريعة التوزيع لأكبر عدد ممكن من الأسر، لم يغير في الوضع المتردي شيئاً، ولم يرفع نسبة التوزيع، والدليل أنهم بلا مازوت من العام الماضي، فهم لم يحصلوا على 100 لتر الثانية من مخصصات العام 2019!.
الحاجة أكبر من المتاح
مصدر في اللجنة المركزية للمحروقات، بيَّنَ لـ«الوطن» أن 27 طلب مازوت باليوم ترد للمحافظة حالياً، وهي للتدفئة والأفران والنقل والجهات العامة والزراعة، مشيراً إلى أنه وأحياناً ترفد وزارة النفط مخصصات المحافظة بطلبين إضافيين لتوزيعهما للأسر، ويمكن زيادتهما تدريجياً.
وأوضح أن الحاجة الفعلية أكبر من الوارد المتاح، لتغطية المئة لتر الأولى.
ولفت إلى أن عدد البطاقات الإلكترونية الأسرية نحو 430 ألف بطاقة، ونسبة توزيع المازوت لها بحدود 30 بالمئة، مضيفاً: نأمل في زيادة مخصصات المحافظة خلال الأيام القادمة، لنتمكن من زيادة نسبة التوزيع.
الوطن