اشتكى عدد من المواطنين عبر تلفزيون الخبر عدم توزيع مادة مازوت التدفئة مع بداية فصل الشتاء، في مناطقهم التابعة لمحافظة اللاذقية.
وقال حسن وهو مواطن من ناحية الدالية في ريف جبلة لتلفزيون الخبر “نحن في منتصف شهر كانون الأول وفي مكان مرتفع عن سطح البحر نحو 1000 متر، ولا نملك أي وسيلة لتدفئة أولادنا في ظل غياب الكهرباء وعدم توزيع المازوت حتى اللحظة، مع أن مخصصاتنا من المازوت خفضت للنصف”.
وقالت سعاد من قرية ديروتان بريف القرداحة “تم توزيع المازوت منذ عدة أيام لأهالي الشهداء والجرحى فقط وكأن المواطنين العاديين لا يصيبهم البرد والمرض، وتساءلت “لماذا لا يتم توزيع المازوت لأهالي المنطقة كافةَ مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكمية هي 100 ليتر فقط؟”.
وأشارَ أحد السكان في منطقة الدعتور في اللاذقية إلى أنَ الكثير من المواطنين باتوا يبيعون مخصصاتهم من مادة المازوت لعدم قدرتهم على دفع ثمنها.
وقال مواطن آخر من منطقة بسنادا في اللاذقية “المرض منتشر والدفء يقوي المناعة، وسادكوب توزّع المخصصات لناس وناس، أغلب أبناء منطقتي لم توَزع لهم مخصصاتهم حتى اللحظة، إلى متى سننتظر؟”.
وطالب محمد وهو أحد سكان منطقة مارتقلا عبر تلفزيون الخبر “بوضع مخصصات المازوت على البطاقة الذكية، ليستطيع المواطن أخذ مستحقاته من أي كازية يختارها وبالكمية التي يدَخر ثمنها، لأن أغلب الناس لا تملك ثمن الكمية بالكامل بشكل فجائي”.
بدورها قالت أسمهان وهي من ذوي الشهداء “ورحمة ابني وجوزي من سنة لهلأ ما استلمت لا مازوت ولا سلة غذائية من أي جهة”.
وبعد الاتصال بمدير شركة المحروقات “سادكوب” في اللاذقية “سنان بدور” وسؤاله عن آلية توزيع المازوت والمدة المحددة لتوزيع المادة للمواطنين، جاء الرد بأنه لايصرح إلا بعد التواصل مع المكتب الصحفي في وزارة النفط والثروة المعدنية”.
يذكر أن وزارة النفط والثروة المعدنية تعاني من عدم مرونة في التواصل مع وسائل الإعلام، ونشرت مؤخرا نفيا لرفع أسعار البنزين على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” قبل أن تحذف المنشور.
وكان المكتب الصحفي في وزارة النفط صرح مؤخرا أنه لا يوجد أي أزمة بنزين والكميات متوافرة.
تلفزيون الخبر