أكد وزير الصحة حسن غباش أن وباء كورونا منتشر وفي حالة ازدياد في البلاد، مضيفاً: ولكن الوضع بشكل عام مقبول، ونتمنى أن يلتزم المواطنين بتعليمات الصحة وخاصة بموضوع ارتداء الكمامة والتباعد المكاني.
غباش بيّن خلال جولته على عدد من المشافي العامة والخاصة أن الإشغالات في المشافي والمراكز مقبولة، مؤكداً أن هناك إمكانية لاستيعاب حالات أكثر في حال ازدياد الإصابات، مضيفاً: وهذا ما تأكدت منه اليوم بنفسي في غرف العزل.
وقال: نحن الآن نقوم بهذه الجولة للوقوف ميدانياً على الحالات الموجودة في المشافي ومراكز العزل، ومشفى الطوارئ في صالة الفيحاء الرياضية بجاهزية تامة ولم نضطر لاستخدامه حتى الآن ونتمنى ألا نحتاج إليه.
وأوضح غباش أن مشفى الطوارئ مؤلف من 120 سريراً مع جميع التجهيزات المطلوبة لاستقبال أي مريض يحتاج إلى الأوكسجين ورعاية ولا يحتاج للعناية المشددة،
وعن مدى توافر الإنتاج الكافي من الأوكسجين في حال ازدياد الحاجة بيّن غباش أن رئيس الحكومة وجه وزارة الصناعة ومعامل الدفاع لتأمين الكميات المطلوبة من الأوكسجين من خلال رفع الطاقة الإنتاجية للمعامل المنتجة لهذه المادة الضرورية، وتابع قائلاً: ولكن بشكل عام لا يوجد أي نظام صحي في أي بلد قادر على الاستجابة اللانهائية لذلك نحن نشدد على إتباع الوقاية أولاً.
ووصف وزير الصحة الوضع بشكل عام بالمطمئن، وقال: لكن ما خسرناه من الشهداء الأطباء والمواطنين يشكّل خسارة للوطن ولا نريد المزيد من الخسائر.
وعن الذهاب إلى الحظر جزئي أجاب غباش: موضوع الحظر عالمياً حتى الآن مازال خاضعاً لنقاش، ونحن اليوم إذا أخذنا قراراً بالحظر فهذا لا يعني أن انتشار الوباء سيتوقف، لأن المطلوب هو أن نعمل على التشدد في الوقاية وعدم الاستهتار بالمرض.
غباش أشار إلى أن الحظر يشكل ضاغطاً اقتصادياً على البلد وعلى الواقع المعيشي للمواطنين، لافتاً إلى وجود عدد كبير ممن يطالبون اليوم بفرض الحظر، وتابع: هم ذاتهم سيطالبون برفعه عندما تظهر نتائجه على الناس، وبالنتيجة فأنّ قرار الحظر هو قرار حكومي وليس قرار وزارة الصحة وسيتخذ عندما تكون الحاجة أصبحت ملحة له وسيعلن في حينه عن ذلك.
وعن موعد حصول سورية على لقاح كورونا بيّن غباش أن هناك الآن تنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية من خلال المنصة الدولية المعنية بتوزيع الدواء وعندما يصبح متوافر ستكون سورية في مقدمة دول الجوار التي توفره لمواطنيها.
وتفقد وزير الصحة أمس عدد من المشافي العامة والخاصة ومشفى الطوارئ في الفيحاء، للوقوف على جاهزية مراكز العزل التي خصصتها المشافي العامة والخاصة، لتحقيق الاستجابة المطلوبة لحالات ازدياد الإصابة بوباء كورونا. وجال غباش على أقسام العزل والعناية المشددة في مشافي ابن النفيس والمجتهد والمواساة وأحد المشافي الخاصة وكذلك مشفى الطوارئ في الصالة الرياضية في الفيحاء، والذي يشكّل رديفاً لمراكز العزل في المشافي العامة والخاصة.
واستمع من القائمين على العمل في المؤسسات الصحية عن واقع العمل فيها من حيث أعداد المرضى والخدمات المتوافرة التي تقدم لهم، إضافة لوقوفه على أراء المرضى ومدى ارتياحهم للخدمات التي تقدم لهم سواء في القطاعين العام أم الخاص، وكان للعاملين في القطاع الصحي نصيب من اهتمام الوزير الذي توقف مطولاً مع مطالبهم في توفير ظروف أفضل لهم في العمل إضافة إلى منحهم مزايا تتناسب والمخاطر التي يتعرضون لها