منوعات

دول عربية وغربية تحظى بالدفعات الأولى من لقاحات “كورونا”

دول عربية وغربية تحظى بالدفعات الأولى من لقاحات “كورونا”

بدأت عدة دول عربية وغربية باستلام، لقاحات ضد فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد-19) أنتجتها عدة شركات عالمية، في حين تتجهز دول أخرى لاستلامه.

عملية التطعيم باللقاح لا تزال تواجهها مشكلة التخزين، إذ يتطلب لقاح شركتي “فايز” (Pfizer) الأمريكية، و”بيونتيك”(BioNTech) الألمانية، الحفظ بدرجة تعادل الحرارة في القطب المتجمد الشمالي، وهو شرط تفتقده الكثير من الدول.

بريطانيا سبّاقة

من المقرر أن تصبح المملكة المتحدة أولى الدول الغربية التي تلقح مواطنيها، وذلك بعد أن حصلت على صفقة من “فايز” و”بيونتيك”.

وبحسب موقع “بلومبيرغ”، فإنه من المتوقع أن يبدأ البريطانيون بالتطعيم، يوم غد الثلاثاء 8 من كانون الأول، بمشاركة نحو 50 مشفى في بداية الحملة.

وسط هذه الجهود،لاتزال الأمور اللوجستية عالقة بالنسبة لبريطانيا، التي يسكن فيها 67 مليون نسمة، وهو ما من شأنه أن يخلق تحديًا كبيرًا في توزيع اللقاح بشكل سريع على عشرة ملايين في المرحلة الأولى.

ويحتاج “فايزر” إلى حفظ بدرجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر، ويمكن حفظه في ثلاجات المستشفى التقليدية لمدة تصل إلى خمسة أيام، أو حتى 15 يومًا في شواحن “فايزر” الحرارية الخاصة المملوءة بالثلج الجاف، ولكن يبقى عدد المتلقين للقاح مشكلة أمام مدة التخزين.

ونقلت “بلومبيرغ”، عن رئيس قطاع اللقاحات بشركة “تاكيدا” للأدوية، راجيف فينكايا، قوله، “لقد أظهرنا قوة العلم والإبداع والطموح… إذا تمكنا من القيام بذلك كمجتمع عالمي، أعتقد أنه يمكننا بالتأكيد معرفة كيفية إنجاز التوزيع… هذا لا يعني أننا لن نواجه مشاكل، طبعًا سنواجهها، لم نقم بهذا من قبل”.

وأضاف، “ستكون هناك تحديات مع تخصيص مورد نادر في الأيام الأولى”.

وأرسلت صناديق اللقاح، لتأمين مواقع في المملكة المتحدة بواسطة شاحنة أو طائرة، تحتوي كل منها على خمس عبوات من 975 جرعة.

وسيخضع اللقاح لعملية ضمان الجودة تستغرق من 12 إلى 24 ساعة، بحسب “بلومبيرغ”.

فين حين سيكون الأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 80 عامًا وموظفي دور الرعاية والعاملين الصحيين (الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالمرض) أول من سيتلقى التطعيمات، وفقًا لبيان صادر عن خدمة الصحة الوطنية في المملكة.

وقالت الحكومة إن “ما يصل إلى ألف مركز تطعيم، تديرها مجموعات من الممارسين العامين، ستبدأ العمل”.

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في المملكة المتحدة عتبة المليون و700 ألف شخص، بينما بلغت حالات الوفاة أكثر من 61 ألف حالة.

السعودية في المضمار

أكد متحدث وزارة الصحة السعودية الرسمي، محمد العبدالعالي، أمس الأحد 6 من كانون الأول، أن السعودية تمكنت من إجراء تعاقدات مهمة مع شركات مطورة للقاح فيروس كورونا، “وستكون المملكة من الدول الأولى التي سيتوفر بها اللقاح”.

ونقل التلفزيون السعودي عن عبد العالي، الذي كشف عن آلية التسجيل لأخذ اللقاح قريبًا، مشددًا على أن المملكة حريصة على التأكد من أمان وفعالية اللقاح، بعد اعتماده من الهيئات المختصة.

بموازاة ذلك أوضح الطبيب السعودي، في تصريحات لقناة “الإخبارية” (السعودية الرسمية)، “أن كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ودور الرعاية الخاصة والممارسين الصحيين، هي الفئات الأولى بالتطعيم حاليًا”، وأضاف أن هناك آلية ستعلن عنها وزارة الصحة في القريب العاجل.

ولم يذكر أي من الشركات اعتمدتها السعودية في تأمين اللقاح.

في تشرين الثاني الماضي، أكد وكيل وزارة الصحة السعودية، الدكتور عبدالله عسيري، أن اللقاح سيوفر مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، معربًا عن أمله بأن يغطي اللقاح ما يصل إلى 70% من المواطنين والمقيمين بنهاية عام 2021.

ويقارب عدد الإصابات بـ”كورونا”، في السعودية 360 ألف إصابة، بينما يبلغ عدد الوفيات نحو 6 آلاف حالة.

أندونيسيا تعتمد اللقاح الصيني

الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أعلن أن بلاده تسلمت أول شحنة من اللقاحات، قادمة الصين، أمس الأحد، مؤكدًا استعداد الحكومة لإطلاق برنامج تطعيم جماعي.

وأضاف في إفادة صحفية أن بلاده تلقت 1.2 مليون جرعة من لقاح شركة “سينوفاك بيوتيك” الصينية الذي يخضع لتجارب في إندونيسيا منذ آب الماضي.

وتابع أن الحكومة تتوقع استلام 1.8 مليون جرعة أخرى أوائل كانون المقبل، فضلًا عن شحنات مواد خام لإنتاج 15 مليون جرعة في كانون الأول الحالي، ومواد لإنتاج 30 مليون جرعة أخرى في كانون الثاني المقبل.

وتملك إندونيسيا برامج تعاون مع “سينوفاك” في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح المرشح.

وتتجاوز الإصابات في إندونيسيا عتبة النصف مليون إصابة، بينما يصل عدد الوفيات إلى أقل من 18 ألف حالة.

كندا تتجهز

تتحضر كندا لاستلام أولى شحنات لقاح “بيونتيك” شريكة “فايزر”، اليوم الاثنين 7 من كانون الأول.

وأمس الأحد، أفاد المدير التجاري لـ “بيونتيك”، بأن شحن اللقاحات لكندا قد يبدأ في غضون 24 ساعة بعد موافقة السلطات الصحية الكندية على اللقاح.

وقال شون ماريت المدير التجاري لشركة “بيونتيك” لهيئة الإذاعة الكندية، “إذا استخدمت المملكة المتحدة كمثال، فقد حصلنا على الموافقة في الساعة الواحدة صباحًا ووافقنا على الإفراج عن اللقاح وشحنه في غضون 24 ساعة”.

وتدنو الإصابات بكورونا في كندا عن عتبة النصف مليون، إذ تسجل نحو 415 إصابة، بينما يبلغ عدد الوفيات أكثر من 12500 حالة.

رفض وتخوف 

يتخوف العديد من الناس من الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن التطعيم، في حين لا تؤمن فئة ثانية بوجود فيروس كورونا من الأساس، إذ يعتبرونه محض مؤامرة عالمية.

وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب الأمريكية، ونشرته في منتصف تشرين الثاني الماضي، قال العديد من الأمريكيين إنهم لن يوافقوا على التطعيم ضد “كورونا”.

وقالت المؤسسة إن 42% من مواطني البلاد لن يأخذوا اللقاح، حتى لو كان “متاحًا الآن من دون تكلفة”.

رفيعو المستوى يشجعون

وأبدى رؤساء دول استعدادهم لتلقي اللقاح ضد “كورونا” حال توفره، وهم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، (59 عامًا)، وسلفه جورج بوش الإبن، وكذلك بيل كلينتون، وذلك بهدف تشجيع المواطنين على تلقيه.

وأكدوا أنهم سيحرصون على تلقيه أمام عدسات الكاميرة، في حين يغيب صوت الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، أو تغريداته عن حملة التطعيم المتداولة.

وسجلت الولايات المتحدة حتى كانون الأول الحالي أكثر من 280 ألف وفاة، من أصل أكثر من 14 مليون ونصف المليون شخص تعرضوا للإصابة.

لقاحات في الرهان

وكانت شركة الأدوية الأمريكية “مودرنا” (Moderna) أعلنت خلال تشرين الأول الحالي أن لقاحها التجريبي ضد فيروس “كورونا” أظهر فاعليته بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة للاختبارات السريرية يشارك فيها نحو 30 ألف شخص.

وقال رئيس الشركة، ستيفان هوغ، “أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا من المرحلة الثالثة أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بمرض (كوفيد- 19)، بما في ذلك المرض الشديد”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وجاء ذلك بعد أسبوع من لقاح أول ضد فيروس “كورونا” أعلنته شركتا “فايزر” الأمريكية و”بيونتيك” الألمانية، وقالتا إن فاعليته تبلغ 90%.

كما أعلنت جامعة “أكسفورد” البريطانية تطوير لقاح بالتشارك مع شركة “أسترازينكا” (AstraZeneca)، للوقاية من فيروس “كورونا”، في 23 من تشرين الثاني الحالي، وقالت إن “البيانات الأولية تشير إلى أن نسبة الحماية تبلغ 70%، ويمكن أن ترتفع النسبة إلى 90% من خلال التعديل في الجرعة”، وفقًا لما نقله موقع “BBC” البريطاني.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة