كشف رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أن الطاقة الإنتاجية لمصفاة حمص ارتفعت إلى مليوني ليتر من المازوت بعدما كانت تنتج مليون ليتر سنوياً بعد عمليات الصيانة وتحسين الإنتاج، وخلال شهرين سترتفع إلى مليوني لتر من البنزين وحالياً تنتج مليون ليتر من هذه المادة، معتبراً أن ذلك سيسهم في تأمين المتطلبات في ظل الاحتياجات المتنامية والمتزايدة لهذه المشتقات النفطية.
ورداً على سؤال «الوطن» حول تخوف المواطنين من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة على هامش جولته في المصفاة يوم أمس أكد عرنوس أن مازوت التدفئة والنقل والزراعة لم ولن يطرأ عليه أي زيادة حالياً، ولن يتم رفع سعره في الفترة القادمة على الإطلاق، لافتاً إلى أنه يتم إرسال ما بين 90 إلى 95 بالمئة من احتياجات المحافظات من المازوت على أشكال متعددة منها للنقل والزراعة والتدفئة.
عرنوس أشار إلى أنه يتم السعي بكل الوسائل لزيادة كميات المشتقات النفطية وتأمين الاحتياجات وأن كل مواطن سيحصل على حقه من هذه المشتقات، لافتاً إلى أنه تم طرح هذا العام ليكون عاماً لزراعة القمح وتم إعطاء القطاع الزراعي الأولوية في توزيع المشتقات النفطية وتم الإيعاز للمحافظين لإعطاء هذا الشق خلال شهر تشرين الثاني ونصف شهر كانون الأول الأولوية في عملية التوزيع بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
ونوّه عرنوس إلى أن أعمال صيانة المصفاة تمت بأيدٍ وخبرات وطنية، مضيفاً: بالرغم من الحصار والضغط الاقتصادي في تأمين قطع التبديل لتشغيل هذه المنشأة استطاع عمالها بكفاءة عالية تجهيزها ووضعها بالخدمة، مؤكداً وجود برنامج في وزارة النفط للعمل للوصول إلى أعلى إنتاجية سواء في مصفاة حمص أو مصفاة بانياس، ومؤكداً أن أعمال الصيانة والتأهيل ستستمر حتى تعود جميع وحدات التقطير إلى وضعها الطبيعي.
وخلال اجتماعه مع المديرين المعنيين بالمصفاة بحضور وزير النفط بسام طعمة، شدد عرنوس على ضرورة مكافحة مكامن الهدر بجميع أشكالها وأنواعها وحسن التعامل مع عمليات الإنفاق والصرفيات بما فيها بنود الإصلاح وقطع التبديل ومخرجات ذلك، مؤكداً ضرورة ربط الحوافز بالإنتاج لكونها الوسيلة الأساسية لزيادة الإنتاج وتحسين واقع العمل من جهة ودعم العمال وتحسين أجورهم وإعطائهم حقوقهم.