ألقت قوات الامن القبض على شبكة دعارة, تتخذ من حديقة عامة مكانا لأنشطتها. وقالت مصادر امن إن معلومات وردت لإدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص عن تردد عدد من الفتيات المشردات لحديقة شارع الثورة للقاء شخص يدعى "ر " بقصد إيجاد مأوى لهن ليعمل على تشغيلهن بالدعارة وممارسة الجنس معهن في الحديقة.
وأضافت المصادر انه بناءً على تلك المعلومات قام العميد مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر بتوجيه قسم التحري والمتابعة بفرع التحقيق لمراقبة الحديقة والتأكد من المعلومات وخلال المراقبة السرية تمت مشاهدة إحدى الفتيات في أحد أركان الحديقة المظلمة برفقة شاب يقومان بممارسة الجنس معاً فتم إلقاء القبض عليهما ليتبين أنها تدعى " و، ن" وهي مكتومة القيد وتنام ضمن الحديقة وبرفقتها المدعو " ر، و" وهو من أرباب السوابق في السرقة وتعاطي المخدرات. وبالتحقيق مع المدعو " ر " اعترف أنه كان يتردد بشكل مستمر إلى الحديقة وينام فيها أغلب الأحيان حيث يمتهن أعمال السرقة وتعاطي المخدرات كما يقوم بتأمين الفتيات لشخص يدعى "ن" بهدف تسفيرهن للعمل بالدعارة خارج القطر مقابل حصوله على مبلغ 500 الف ليرة مقابل كل فتاة يحضرها.
وتابع ..أنه وخلال تلك الفترة تعرف على المدعوة "و " وحصلت بينهما علاقة فقامت بإخباره بقصتها بأنها بعد أن تزوجت بكتاب شيخ أنجبت طفلان توأم وبعد عدة أشهر تم إلقاء القبض على زوجها بتهمة السرقة ولم تعد تستطيع دفع إيجار الغرفة التي تسكن بها فغادرت برفقة طفليها لمنزل شقيقتها وطلبت منها البقاء لديها حتى تستطيع تدبر أمرها فرفضت وطردتها كونها تعمل في منزلها بتسهيل الدعارة مقابل المنفعة المادية فقامت بالذهاب للحديقة والنوم فيها وتعرفت على شخص يدعى " ل" عرض عليها شراء طفليها منها .وبالتوسع بالتحقيق مع المدعوة " و" اعترفت أنها على معرفة بالمدعو " ر" وأنها تقوم بممارسة الجنس معه ضمن الحديقة كونها مشردة ولا تملك مأوى بعد القبض على زوجها وان شقيقتها قامت بطردها من منزلها واستقرت في الحديقة حيث عانت من الفقر الشديد ولم تكن تستطيع تدبر أمر طفليها فتعرفت على شخص عرض عليها شراء طفليها مقابل مبلغ 100 ألف ليرة كونه لا ينجب أطفال وتم الاتفاق بينهما على مبلغ 250 ألف ليرة ثم قامت ببيع الطفلين .
وأضافت.. أنها عندما أخبرت المدعو "ر" بموضوع بيع الطفلين طلب منها استرجاعهما وعندما حاولا التواصل مع الشخص الذي قام بشراء الطفلين منها كان قد غادر المنطقة برفقة الطفلين ولم يستطيعا العثور عليه.