كشف طبيب سوري عن الطريقة التي توصل فيها إلى علاج التهاب العضلات الليفي الذي يعاني منه الكثير من المرضى حول العالم.
ونقلت قناة "دويتشه فيله" عن سوري آخر يدعى سمير المصري، قوله إنه كان يعاني من هذا الالتهاب الذي يطلق عليه أيضا "الفيبروميالغيا"، وأضاف: "حضرت من السويد إلى مدريد للمعالجة والشفاء من الربو والحساسية والصداع فشفيت أيضا من التهاب العضلات والتنميل وآلام الركب".
وقد سبق للمصري أن عانى من الربو منذ طفولته. ومع مرور الوقت ظهرت لديه حساسية من بعض أنواع الأطعمة والخبز بشكل كان يؤدي إلى انتفاخ البطن وآلام في أنحاء مختلفة من الجسم.
ويتابع: "وعانيت من مرض الشقيقة الشديد الألم، بالإضافة إلى التوتر العصبي والنفسي"، وقال إنه شفي من أمراضه على يد طبيب سوري الأصل يعتمد على طريقة "نيورال ثيرابي Neural Therapy" في المعالجة.
وتقوم هذه الطريقة على قيام الطبيب بتحديد نقاط الخلل في الجسم بدقة قبل أن يعالجها باستخدام الإبر والتخدير الموضعي الخفيف بمادة البروكايين. وتستمر فترة المعالجة في الحالات العادية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أساس علاج يومي، بحسب "القناة".
الطبيب فهد قسيس، وهو ألماني من أصل سوري، قال إن "العبرة في هذه الطريقة تكمن في دقة تحديد أماكن الخلل واستخدام الإبر في المكان اللازم بشكل مدروس وحسب حاجة كل جسم إليها".
وأضاف أن "الغاية من ذلك تكمن في تنشيط الخلايا العصبية المعطوبة التي تكون بحالة سكون وإعادتها إلى عملها الطبيعي. ومن المعروف أن عطب هذه الخلايا يؤدي إلى انقطاعات في تواصل الجهاز العصبي المركزي مع العصب الودي بشكل يضعف مناعة الجسم ومقاومته للأمراض والمؤثرات الخارجية".
وقال إنه "بفضل هذا التواصل يتمكن الجهاز من توقيف عمل الاضطرابات الجينية وتعزيز مناعة الجسم والتغلب ليس على أمراض الحساسية والربو فحسب، بل أيضا على أمراض أخرى مثل الالتهاب العضلي الليفي".
ونقلت "دويتشه فيله" عن عدد من المرضى السابقين لدى قسيس، تأكيدهم أنه عالجهم بشكل تام، رغم فقدانهم الأمل من ذلك سابقا.
إذ يقول قسيس إن نسبة عودة الألم "ضئيلة جدا".
يذكر أن متلازمة الالتهاب العضلي الليفي من الأمراض التي تنتشر في صفوف البالغين بنسب تتراوح بين 2 و6 بالمائة. ومن أبرز أعراضها الشعور بالألم بمجرد لمس مناطق الإصابة ولو بالإصبع كما يذكر قسيس، إضافة إلى الإرهاق والوهن واضطرابات النوم.