جددت سوريا مطالبتها بعدم تسييس ملف تطهير أراضيها من الألغام التي زرعتها المجموعات المعارضة، مشددة على أن نجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد يتطلب تعاونا دوليا جديا، وتوفير الموارد.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا، إن "نجاح جهود تطهير الأراضي السورية من الألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية ومساعدة ضحاياها تستوجب توفير دعم دولي جدي بالتنسيق مع الحكومة وتوفير الموارد المالية والتقنية بحسن نية وبعيدا عن الشروط السياسية والانتقائية، وكذلك رفع الإجراءات القسرية الأحادية ودعم جهود البلاد في مكافحة الإرهاب".
وأشار، إلى "مخاطر قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدام أنواع متعددة من الألغام والذخائر المتفجرة التي قامت بصناعة بعضها وحصلت على بعضها الآخر من الدول الداعمة لها في عملياتها الإرهابية والتي تشكل مصدر تهديد يومي لحياة السكان ولاسيما الأطفال منهم".
واستعرض، الجهود التي تبذلها الحكومة وخطة العمل التي وضعتها بالتعاون مع خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام "أونماس"، والتي تشمل نشر الوعي والتثقيف بمخاطر الألغام والانتقال بعدها إلى تطهير المناطق وتقديم المساعدة لضحايا الألغام.
وشدد، على أن "الوجود الأجنبي غير المشروع على أجزاء من الأراضي السورية واستخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للألغام والعبوات الناسفة المرتجلة في تلك المناطق والاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري يعرقل تحديد كل المناطق الملوثة بالألغام وتطهيرها".
المصدر: "سانا"