تشهد مشتقات الحليب ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، وتبقى بذلك بعيدة عن متناول يد المواطن.
حيث وصل سعر كيلو اللبن إلى 1000 ليرة، في حين يباع «سطل» اللبن الصغير والذي لا يتجاوز النصف كيلو بسعر مابين 800- 900 ليرة، والجبنة البيضاء وصل سعرها إلى 5500 ليرة، وتخطت الجبنة الشلل الـ 8000 ليرة، ووصل سعر كيلو اللبنة مابين إلى 4000- 4500 ليرة.
رئيس الجمعية الحرفية للأجبان والألبان في دمشق وريف دمشق، عبد الرحمن الصعيدي أكد وجود عدة عوامل لارتفاع أسعار الألبان والأجبان؛ أولها: رفع سعر الحليب الناتج عن غلاء الأعلاف وعدم توافرها بشكل كافٍ في الأسواق، والسبب الثاني هو التصدير وطالبت المؤسسة الجهات المعنية عدة مرات بإيقافه لأنه من المفترض قبل الإقدام على هذه الخطوة أن يكون هناك اكتفاء ذاتي.
وأشار الصعيدي إلى أن مؤسسة الأعلاف يجب أن تؤمن كميات كافية من العلف بشكل سلس ويومي، حيث لا يضطر المربي لأن يشتري من السوق السوداء.
أما عن البدائل فقد بيّن رئيس الجمعية أن حليب بودرة الأطفال كان رديفاً بالصناعة لكنه اليوم أغلى من الحليب الطبيعي، إضافة إلى أن هناك عدداً كبيراً من المنشآت ستتوقف عن العمل لأنها لا تستطيع تأمين مازوت التدفئة، وبسبب الانقطاع الكبير للكهرباء، فيضطر المربون إلى تشغيل المولدات وهذه تكلفة إضافية تضاف إلى التكاليف الأخرى، كما إننا طرحنا موضوع زراعة علف الأزولا، لأنه قابل للتطبيق في سورية، كتجربة مشابهة لمصر، ونأمل تطبيقها في بلدنا لأنها الحل الأفضل لخفض الأسعار.
في حين أكد بسام شاكر، معاون مدير التجارة الداخلية في مديرية التجارة بريف دمشق أن المديرية لم تصدر أي نشرة أسعار جديدة فيما يخص الحليب والألبان والأجبان، وإنما هناك رقابة يومية ومشددة على الأسواق فيما يخص الالتزام بالأسعار القديمة التي صدرت من المديرية، وفي حال ورود أي شكوى من قبل أي مواطن لتقاضي أسعار زائدة عن السعر المحدد تنظم بحقهم ضبوط فورية، إضافة إلى تنظيم المديرية لعدد كبير من الضبوط بسبب عدم الإعلان عن السعر، ولاسيما أن المديرية لم تقم بتعديل أي سعر لذلك نتمنى من أي مواطن يحصل على هذه المنتجات بأسعار زائدة تقديم شكوى للمديرية وستتم معالجتها على الفور.