في خطوة لافتة تعتبر تقدماً كبيراً ضمن المساعي الصينية لبسط السيطرة على الاقتصاد العالمي وإزاحة المنافس الأمريكي، ووسط الأزمات الاقتصادية المتعددة التي أثقلت كاهل كبرى محركات الاقتصاد الرأسمالية في العالم، نجحت الصين في توقيع أكبر اتفاق تجاري في العالم، ويعد بديلا لاتفاق واشنطن المؤجل حتى الآن، حيث وقّعت 15 دولة اليوم الأحد اتفاقا تجاريا آسيوياً واسع النطاق يشكّل خطوة ضخمة للصين باتّجاه تعزيز نفوذها.
يعد اتفاق “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة” الذي يضم عشر دول في جنوب شرق آسيا إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا هو أكبر اتفاق تجاري في العالم لجهة إجمالي الناتج الداخلي لمجموع الدول المنضوية فيه.
وتم توقيع الاتفاق، الذي عُرض أول مرة في 2012، في ختام قمة لقادة دول جنوب شرق آسيا الساعين لإنعاش اقتصاداتهم المتضررة جرّاء كوفيد-19.
وقال رئيس وزراء فيتنام “نغوين شوان فوك” قبيل مراسم التوقيع التي تمّت عبر الإنترنت “سعيد بانتهاء مفاوضات اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة رسميا اليوم بعد ثماني سنوات من المحادثات المعقّدة”.
ولا يشمل الاتفاق الذي ينص على خفض الرسوم الجمركية وفتح تجارة الخدمات ضمن التكتل الولايات المتحدة ويعد بديلا تقوده الصين لمبادرة واشنطن التجارية التي لم تعد مطبّقة حاليا.