استمر سعر الذهب في التعافي من الخسائر القوية التي لحقت بها في مستهل تداول الأسبوع والتي وصلت إلى 100 دولار من قيمة الأونصة عقب التطورات الإيجابية التي حدثت بشأن لقاح كورونا وهو ما خفض الطلب على الذهب بقوة.
وفي مستهل تداول اليوم الجمعة، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب إلى مستويات 1879 دولار للأونصة، وتابعت وتيرتها الصاعدة حتى الآن مسجلةً 1892.96 دولار بواقع ارتفاع يتجاوز 0.90%.
ويمكن القول إن انتعاش أسعار الذهب خلال الأيام الماضية مرتبط بسببين:
السبب الأول: معرفة المستثمرين أن لقاح كورونا لن يكون العصا السحرية لإنهاء الوباء ولا زال “كورونا” يحمل في جعبته المزيد.
السبب الثاني: مخاوف عديدة وتساؤلات حول الانتخابات الأمريكية، ويمكن اختصار شرح الجدل حول الأمر فيما يلي:
رغم الهزيمة التي تلقاها ترامب في الانتخابات إلا أنها جاءت تحمل بين طياتها مزيدا من القوى لترامب، وذلك بعدما حصل ترامب حتى الان على نحو 71 مليون صوتا انتخابيا في التصويت الشعبي وهو ما يعد ثاني اعلى معدل انتخابي في تاريخ الانتخابات الامريكية بعد بايدن، ويمنح هذا الكم الهائل من الأصوات ثقلا شعبيا لترامب بين الجمهوريين والأمريكيين على حد سواء.
ورغم كل هذا لا يزال أمام ترامب نحو 70 يوما سيقضيها رئيسا في البيت الأبيض وحاكما لأكبر وأقوى دولة في العالم. ويمتلك الرئيس سلطة اصدار قرارات من شأنها زعزعة الاستقرار العالمي فالرئيس يمتلك حتى قدرة تحريك اقوى جيش في العالم صوب من يشاء. ولدى ترامب القدرة على إصدار مزيد من التعريفات والرسوم التجارية على الصادرات الصينية بخلاف فرض مزيد من العقوبات على السلطات الإيرانية وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا، إضافة الى هذا وذاك سيلجأ ترامب الى تصفية خصوماته مع الذين لم يقفوا في جانبه وهو ما لا يخفيه ترامب، بل ويجاهر به.