تباينت التوقعات والتحليلات التي تتكلم حول مصير أهم عنصرين في الاقتصاد العالمي حالياً وهما الدولار والذهب. تحدثنا في مقال سابق عن مصير الذهب بعد إعلان نتيجة الانتخابات، لكن عند الحديث عن الدولار يبدو الأمر أكثر جدلاً، حيث نستقرئ في الوسط الاقتصادي العديد من الآمال والتوقعات والتحليلات والجميع ينتظر الغد بالحذر، ويبقى السؤال ماذا ينتظر الدولار؟
السيناريو الأول: تراجع كبير في قيمة العملة الأمريكية:
قد نشهد هبوطاً للأسهم الأمريكية، وقد يستمر هذه الهبوط لفترة طويلة، وبخاصة في ضوء إعلان بايدن في أكثر من مرة معارضته الشديدة للتخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في وقت سابق، واعتزامه رفع الضرائب على الشركات مجددا، وبتخصيص الحديث عن الدولار: فقد يتأثر سلبا وبقوة كبيرة بسبب حالة من عدم اليقين في الأسواق تجاه السياسات الجديدة للرئيس الجديد.
السيناريو الثاني: سيحافظ السوق الأمريكي على حركته الاعتيادية
يرى أستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية الدكتور ” نصر عبد الكريم” أن فوز المرشح الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية “جو بايدن”، لن يؤثر على سعر صرف الدولار الأمريكي عالميًا، لاسيما أن السوق الأمريكي توقع هذا الأمر خلال اليومين الماضيين.
ورجّح الخبير الاقتصادي في حديث له مع وكالة شمس نيوز، أن يراوح سعر صرف الدولار مكانه خلال الأيام القليلة المقبلة، كون السياسات الداخلية والخارجية المقبلة التي سيتبعها بادين ما بعد الفوز في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحدد مصير سعر صرف الدولار مقابل العملات العالمية.
بالإضافة إلى أن ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي، متعلق بإنهاء الحرب التجارية مع الصين التي بدأها ترامب، والقدرة على إدارة واحتواء جائحة كورونا، وكذلك القدرة على إدارة البلاد اقتصادياً في ظل تفشي الفيروس، وإعادة العلاقات مع أوروبا.