أصدرت دائرة الإفتاء العام في المملكة الأردنية فتوى مفادها، أنّ المصابين بفيروس كورونا المستجدّ، يحرّم عليهم مخالطة الناس؛ حتى لا يكونوا سبباً في نقل العدوى والمرض إليهم.
وكانت دائرة الإفتاء قد ارتكزت إلى حادثة تاريخية، إذ نشرت في بيان لها، أنّ النبي (ص) أمر بالحجر الصحي عند وجود الطاعون الذي هو وباء معدٍ، فقال: "إِذا سَمعتم به بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْض وَأَنْتُم بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارا مِنْه".
وقالت الدائرة في البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية ”بترا“، يوم أمس، أنّه ينبغي قياس كلّ وباء معدٍ مثل (الكورونا) على الطاعون، فلا يحق للمصاب بالمرض أن يخالطَ غيرَهُ من الناس، لأنّ ذلك يتسبّب بإلحاق الضرر بهم، والنبيّ (ص) وضح حرمة إلحاق الضرر بالآخرين، فقال: "لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ".
وأكد البيان،تحريم المُصاب بالمرض المعدي أن يصلي في المسجد، أو أن يخالط الناس في أماكن تجمّعاتهم، ويعتبر آثماً إن قام بذلك.
وأضاف، أنّ كل من يتهاون في الحجر الصحي ويخالط الناس، مع علمه بإصابته وأنّ مرضه معدٍ، وربما يتسبب بموت غيره فهو قاتل وعليه الدّية، والكفارة صيام شهرين متتابعين، ويتكرر ذلك بعدد من مات بسببه.
من جهة أخرى دعت دائرة الأوقاف شرعاً كل من كان مصاباً بفيروس (كورونا)، أن يتّخذ الإجراءات الصحيّة اللازمة والملائمة لحفظ صحته ونفسه، من حجر وتجنيب الآخرين خطر الإصابة بالفيروس.