ارتفعت أسعار الحليب ومشتقاته خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة ١٦٢% في محافظة القنيطرة وفي مناطق مجاورة كريف دمشق، وبلغت نسبة الارتفاع نحو ٢٠٠% وفي دمشق ٣٠٠% !! حيث كان يباع كيلو الحليب في شهر أيار الماضي ٢٥٠ ليرة في حين أن سعره اليوم ٨٥٠ ليرة !
وبرر منتجون أسباب الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الكبير وعدم وجود أي رقابة على التسعيرة، مشيرين إلى أن كمية العلف المدعوم والذي يوزع من مؤسسة الأعلاف غير كافية بالإضافة لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وأجور الأطباء البيطريين.
وأشاروا إلى سبب ثانٍ وهو التصدير وعدم لحظ حاجة السوق المحلية من الألبان ومشتقاته قبل التصدير .
ولفت أصحاب محلات الألبان إلى القوانين والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة والمديريات المعنية بالأمر ورفع الضرائب والرسوم على الإنتاج والعمل، مبينين أن الضرائب تم رفعها من سبعة آلاف ليرة إلى ٧٥-١٠٠ ألف ليرة وذلك على محل صغير في قرية نائية، عدا عن رسوم السجل التجاري والترخيص الإداري والتي تكلف ما يقارب ٣٥٠ ألف ليرة، بالإضافة إلى غلاء أسعار المشتقات النفطية، وكل هذه الإجراءات سيدفعها المستهلكون كاملةً وهي تشكّل ما نسبته بين ١٠-١٥ % من التكلفة.
وحول تفاوت الأسعار فقد رأى البعض أن ذلك يرجع للطرق المتبعة بالعمل، كاستخدام عناصر إضافية ضمن العملية الإنتاجية (حليب بودرة أو فرز الحليب قبل البدء بإنتاجه) فمثلاً كان الفرق بين الصباغ والمغشوش (بالعامية) سابقاً لا يتجاوز ١٠٠ أو ٢٠٠ ليرة في ثمن كيلو الجبن أو اللبنة أو الكشك، أما اليوم فالفرق بات كبيراً يصل إلى ١٥٠٠ ليرة.