خفضت إيران دعمها للحكومة السورية بالنفط منذ عام 2019، تزامنًا مع تشديد العقوبات الأمريكية على الحكومة، وسعي طهران لإمدادات نقدية لخزينتها.
وذكرت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 23 من تشرين الأول، نقلًا عن شركات شحن نفطية، أن إيران خفضت شحن النفط إلى الحكومة السورية، الذي اشتراه بموجب الخط الائتماني وصفقات مقايضة بين طهران ودمشق، خاصة خلال الأشهر الأربعة الماضية، ما أدى إلى زيادة أزمة البنزين التي تشهدها سوريا.
وفضلت إيران زيادة مبيعاتها من النفط للعملاء الآسيويين عوضًا عن الحكومة السورية، لأنها تكسب عائدات مالية تخفف من أثر العقوبات الأمريكية وجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 16) عليها.
لكن إيران زادت إمدادها لسوريا، في أيلول الماضي، عبر ثلاث شحنات، هي مليون برميل نفط وصلت إلى مصب مصفاة “بانياس” بداية تشرين الأول الحالي، وناقلة فرغت نحو 295 ألفًا و600 برميل، في 16 من تشرين الأول، والثالثة نقل كامل النفط الذي تحمله إلى سفينتين صغيرتين في البحر المتوسط لتسلم إلى سوريا، إلا أن “رويترز” لم تبيّن موعد الوصول.
وشهدت مناطق عديدة، منذ أيلول الماضي، أزمة بنزين، خاصة عقب تخفيض وزارة النفط والثروة المعدنية مخصصات البنزين للسيارات الخاصة مع كل تعبئة.
وبرر وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا، بسام طعمة، في 16 من أيلول الماضي، أزمة المحروقات بأعمال الصيانة (العمرة) في مصفاة “بانياس”، والعقوبات الأمريكية على الحكومة السورية، وسيطرة واشنطن على حقول النفط السورية في شمال شرقي سوري.
وبلغ إنتاج النفط في سوريا 406 آلاف برميل يوميًا في 2008، وانخفض الإنتاج في 2018 إلى 24 ألف برميل يوميًا، حسب بيانات موقع “بريتش بتروليوم”.