توحد ثلاثة مهندسين سوريين من ثلاثة محافظات سورية مختلفة في إنشاء جهاز تنفس طبي لم يدخل بعد حيز الواقع، في ظل ارتفاع أعداد الاصابات بفيروس كورونا في سورية والذي وصل عددها إلى 4826 إصابة حتى يوم أمس الثلاثاء.
حمص واللاذقية وحماة، 3 محافظات سورية جمعت، المهندسين الثلاثة عمار خدوج ومحمد زيدان وسائر إبراهيم، حيث يتحدثون عن تفاصيل مشروعهم و سبب عدم دخولهم الحياة العملية، وكانت الإجابات موحدة فيما بينهم حيث قالوا:
بدأت الفكرة عندما شاهدنا إعلان لمسابقة أفضل تصميم لجهاز تنفس اصطناعي في مبادرة طرحتها جمعية رواد الأعمال الشباب السوريين "SYEA" مع بدء انتشار مرض "كوفيد-19" في العالم، وإحساسنا بالمسؤولية للتصدي لهذه المهمة لما نمتلكه من قدرات وخبرات ومهارات أكاديمية وعملية تجعلنا الأنسب للقيام بهذه المهمة.
وبحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" أضافوا ان العائق الأكبر كان التوزع الجغرافي لأعضاء الفريق بين محافظات حمص واللاذقية وحماه، إضافةً لضيق الوقت وعدم التفرغ".
ونوهوا إلى أنّ "جمعية رواد الأعمال الشباب (سالفة الذكر) التي نظمت المسابقة ليست جهة حكومية، ويقومون بتقديم الدعم ضمن إمكانياتهم... ولكن بسبب الروتين وبطء تجاوب الجهات التي يجب أن تُعنى بدعم هكذا مشروع والتي يمكننا الاستفادة من خدماتها ومخابرها، لم ينفذ بعد المشروع".
وفي سؤال "سبوتنيك" عن المبلغ من أجل إدخال التصميم حيز التنفيذ على أرض الواقع، أجابوا بأن "المبلغ يُقدّر بـ5 ملايين ليرة سورية تزيد أو تنقص تبعاً لتغير سعر الصرف". مشيرين إلى أن الأهم هو "تأمين بيئة عمل مخبرية ملائمة".
وأكملوا حديثهم عن اجتماع اللجنة المنظمة للمسابقة بالقول: "تم الاجتماع بدايةً مع لجنة فنية لتقييم تصاميم أفضل 6 فرق متقدمة من أصل 86 فريقا، ومناقشتها بالتصميم فنياً وهندسياً. ولاحقاً تم اجتماع آخر عند إعلان الفوز واستلام جائزة المسابقة في مقر جمعية رواد الأعمال الشباب بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء بعض الجمعيات المحلية وممثلين عن منظمات دولية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذا الإنجاز والمتطلبات اللازمة ليصبح هذا المشروع حيز التنفيذ وآلية العمل الواجب اتباعها حيث أبدى جميع الموجودين الاهتمام والرغبة في الدعم كل حسب مجاله واختصاصه".
وختموا حديثهم بالقول عن قادم الأيام "هدف قريب هو إنهاء النموذج المخبري بنجاح والحصول على الموافقة من قبل وزارة الصحة لإدخال الجهاز حيز التنفيذ وهنا نصل إلى الهدف البعيد وهو إنشاء شركة محلية لصناعة التجهيزات الطبية قادرة على تلبية السوق المحلية وقادرة على التصدير".
يذكر أنه ولغاية اليوم الثلاثاء، سجلت سوريا إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 4826 حالة، منها 231 حالة وفاة و1364 حالة تماثلت للشفاء.
المصدر: سبوتنيك | Photo / Ammar Khaddooj