كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات في سوريا العميد حسين جمعة أن أرقام المصادرات دلّت على أن هناك انخفاضاً في تهريب المخدرات خلال العام الحالي إلى سورية رغم أن العام الحالي لم ينته بعد، مؤكداً أنه تم القبض على 5752 متهماً في قضايا مخدرات، في حين بلغ عدد قضايا المخدرات 4413 قضية حتى بداية الشهر التاسع، على حين تم القبض في العام الماضي على 9525 متهماً وبلغ عدد القضايا 7267 قضية.
و أشار جمعة إلى أنه في العام الحالي تمت مصادرة أكثر 3,4 أطنان من الحشيش قبل نهاية العام بثلاثة أشهر، في حين في العام الماضي وصل الرقم إلى 6,2 أطنان، كما أنه تم ضبط نحو 28 مليون حبة كبتاغون، على حين وصل الرقم في العام الماضي إلى أكثر من 144,5 مليون حبة، وكذلك الحال في المواد الأولية فتم ضبط هذا العام 82 كيلوغراماً وفي العام الماضي 925 كيلوغراماً.
جمعة أكد أنه تم ضبط أكثر من 370 ألفاً من الحبوب الدوائية النفسية، في حين تم ضبط 2,5 طن من الهرويين المخدر 50010 كيلو من نبات القنب الهندي الأخضر في حين تم ضبط 515303 كيلو من بذور القنب الهندي.
جمعة أرجع هذا الانخفاض حتى الآن إلى الإجراءات المشددة في ضبط تجار ومروجي المخدرات، كاشفاً أنه تم ضبط عدد من كبار تجار المخدرات.
وأضاف: في معرض أدائنا وتنفيذنا لجهود المكافحة العملياتيّة لا نُميّز بين تجار كبار أو صغار، فهناك سلوك غير مشروع وإجرامي من واجبنا التصدي له ومعالجته، مؤكداً أنه تتمّ متابعة وإلقاء القبض على الأشخاص الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الجنائية ذات الصلة بجرائم المخدرات ولكن يمكن التمييز في عمليات مكافحة تُنفَّذ وينجم عنها ضبط ومصادرة كمّيات كبيرة نسبيّاً من المواد المخدرة وتكون مخبّأة باستخدام وسائل فنيّة ويصعب كشفها، وأخرى تكون قليلة نسبيّاً ومعدّة للاستخدام الشخصي كعمليات ضبط المواد المخدرة أثناء حيازتها من المدمنين على تعاطيها.
وكشف جمعة أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة والشبكات العاملة لتجار مخدرات حاولوا استغلال الحدود المشتركة مع الدول لتهريب المخدرات إلى داخل سورية، مع ملاحظة تعدد الطرق المتبعة للتهريب، مؤكداً أن الموقع الجغرافي لسورية جَعلها بلد عبورٍ بين الدول المُنتجة للمُخدِّرات والدول المُستهلِكة.
وأضاف جمعة: لقد شهدنا إجمالاً خلال الحرب التي شُنَّت على وطننا الحبيب وجود تطور في الكمّ والنوع في المواد المخدرة المضبوطة، مّا يؤشِّر لزيادة المتورّطين في هذا المجال، موضحاً أن المخدرات استُخدِمَت كإحدى أدوات الإرهاب المُوَجَّه الذي يتعرَّض له بلدنا والذي كُنّا وما زلنا نُحاربه.
وأشار إلى أنه من الملاحظ في بعض القضايا تطوّر الأساليب الفنيّة في إخفاء ونقل المواد المُخدّرة واستفادة الفاعلين من العوائد الماليّة الكبيرة المتحقّقة من نشاطهم الإجرامي والتقدّم التقني والوسائل الحديثة المُتاحة.