إغلاق الأسواق العالمية على مكاسب للدولار، وتحسن ملحوظ لليرة محلياً

أغلقت الأسواق العالمية البارحة تداولاتها على ارتفاع لافت في مؤشر الدولار بالتزامن مع تعويض الذهب بعضاً من خسائره أيضاً، والجدير بالذكر أنه قلما ما يتزامن ارتفاع الدولار مع مكاسب الذهب مما يوضح ماهية التعقيدات التي تسيطر على الساحة الاقتصادية في الفترة الحالية.

على أي حال فبالرغم من تعويض الذهب مكاسبه بشكل جزئي إلا أن أونصة الذهب لم تقو على الوصول لأكثر من 1875.03$ للأونصة بشكل مؤقت في كل تداولات البارحة، وقد أغلقت الأسواق العالمية على قيمة 1861.33 دولار للأونصة.

أما بالنسبة لمؤشر الدولار فقد أغلق على مكاسب جيدة بقيمة قدرها 94.627، وذلك رغم سلبية بيانات مؤشر السلع المعمرة الصادر عن مكتب الإحصاء الأمريكي، والذي أظهر نمو طلبات السلع المعمرة بنسبة 0.4% خلال شهر تموز الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى نمو المؤشر بنسبة 1.1%.

بالعودة إلى الشؤون المحلية، فقد حققت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في تداولات اليوم السبت، لتعوض نسبياً عن خسائر التداولات غير الرسمية التي ترافقت مع حالة الخوف التي اجتاحت الأسوق البارحة، وذلك في ظل توقف التداولات عالمياً بسبب إغلاق الأسواق.

لكن وعلى أي حال، لم يكن التحسن الذي حققته الليرة في افتتاح اليوم كافياً للحديث عن تعويض خسائر الأسبوع الماضي، لذلك فقد اتجه بعض المراقبون إلى التخوف من أن يكون التحسن الحالي نتيجة مضاربات تسعى إلى سحب الدولار من السوق قبل أن تتدهور الليرة بشكل أكبر.

بينما يعتقد بعض المطلعون على الشؤون الاقتصادية المحلية، أن التحسن في افتتاح اليوم طبيعي ويعبر عن عودة المياه إلى مجاريها بعد انتهاء حالة الترقب التي سيطرت على الأسواق في الأيام الماضية، لكن اتجاه حركة الليرة الفعلي سيتطلب انتظار تداولات الغد حتى يصبح من الممكن التكهن به.