أكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد قاديش، أن التوجه نحو استيراد الفروج والبيض غير مطروح نهائياً والمادة متوفرة في الأسواق، وأنه لو فتح باب التصدير من جديد سيتم الحفاظ على السعر المحلي.
وأوضح قاديش أن سعر الفروج والبيض مرتبط بغلاء مستلزمات الإنتاج، مشيراً إلى تكثيف الجهود لتخفيض تكاليف الإنتاج بما ينعكس على أسعار المواد، حسبما نقله عنه موقع "سيريانديز".
وذكر قاديش أنه بسبب الوباء المنتشر بين القطعان تم منع نقل الحيوانات بين المحافظات، مؤكداً أن الأعداد المصابة بجدري الأغنام والتهاب الجلد العقدي للأبقار أصبحت بالحد الأدنى وتمت السيطرة عليها في أغلب المحافظات عدا حمص وطرطوس.
وأعلن معاون وزير الزراعة عن وجود 500 ألف جرعة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في طريقها إلى سورية، لحماية القطعان وتحصينها من الأوبئة والأمراض.
وتخوّف رئيس "اتحاد الغرف الزراعية" محمد كشتو، مؤخراً، من اللجوء إلى خيار استيراد الفروج المجمّد لكسر الأسعار الحالية، معتبره أسوأ الخيارات للخروج من أزمة الفروج الحالية، وأكد في الوقت نفسه عدم وجود أي دراسة للموضوع بعد.
وبدأت أسعار الفروج ترتفع منذ مطلع 2020 حتى وصلت إلى مستويات قياسية، حيث سجل سعر كيلو الفروج المذبوح 4,500 ليرة سورية، وتجاوز كيلو شرحات الفروج 7,000 ليرة، وبلغ صحن البيض 5 آلاف ليرة.
واعتبر مدير الأسعار في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" علي ونوس، أن الفجوة بين أسعار الفروج والبيض في الأسواق وبين تسعيرة التموين الرسمية غير مبررة، وسببها الأساسي جشع التجار، حسب قوله.
ويعزو بعض المربين سبب ارتفاع أسعار الفروج والبيض لخروج معظم منشآت الدواجن عن العمل نتيجة بيع المادة بأقل من كلفتها، فيما يرى البعض الآخر أن تخريب قطاع الدواجن متعمد لإطلاق يد التجار واستيراد الفروج المجمد.
ويعمل قطاع الدواجن حالياً بـ20% من طاقته السابقة، حيث تعترضه معوقات أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون، بحسب كلام حديث للمستشار الفني في "اتحاد الغرف الزراعية السورية" عبد الرحمن قرنفلة.