قال علماء من جامعة "ألبرتا" الكندية إن عقار "GC376" المخصص لعلاج القطط قد يحمي البشر من فيروس كوفيد -19، ويستخدم هذا الدواء في الأساس لعلاج القطط المصابة بمرض يسمى التهاب الصفاق المعدي.
ووفقا للخبر الذي نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية وترجمته "عربي21"، أظهرت الدراسات المبكرة أن الدواء يمكن أن يحمي القطط أيضا من كوفيد -19، وربما يكون مفيدا للبشر أيضا.
وكتب الباحثون المشرفون على الدراسة بقيادة واين فونج في مجلة "NATURE" العلمية، أنهم يرشحون هذا الدواء بقوة لعلاج البشر المصابين بفيروس كوفيد -19، وذلك لنجاحه في شفاء الحيوانات.
إلا أنهم أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من التجارب؛ للتأكد من جدوى هذا العلاج ومناسبته للبشر، وأضافوا قائلين إن "بحثهم وضع الإطار الأولي لاستخدام هذا الدواء في التجارب السريرية على البشر لعلاج كورونا".
وأوضحت الصحيفة أن مرض التهاب الصفاق المعدي السنوري، الذي يصيب القطط، ناتج عن فيروس تاجي آخر، يسمى فيروس كورونا القطط "FCoV".
واكتشف الباحثون أن عقار "GC376" يقوم يثبط أنزيم يسببه فيروس "FCoV"، ما يساهم في منعه من التكاثر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبارات كشفت أن العقار يمكنه أيضا منع السارس- CoV-2 من التكاثر، والأفضل من ذلك كله أن هذا العقار بلا آثار جانبية، ما يشير إلى أنه قد يكون آمنا للبشر.
هل تصلح أدوية الحيوانات لعلاج البشر؟
وأثارت هذه الدراسة تساؤلات حول إمكانية علاج الإنسان من مرض ما بعقار وصف أساسا للحيوانات، وهل الجرعة التي تُعطى للحيوان تناسب البشر أم يجب وصف جرعة أقل أو أعلى.
وتشير الصيدلانية أسيل علي في معرض إجابتها عن هذه التساؤلات، إلى أنه "في العموم لا يمكن للإنسان أخذ علاج وُصف أساسا للحيوان، حتى لو كانت الحالة المرضية تسبب بها فيروس يُسبب مرضا ما للبشر".
وتابعت أسيل في حديث لـ"عربي21": "لذلك قبل وصف أي عقار يعالج الحيوانات للإنسان، يجب معرفة الجرعة المناسبة له، حيث من الصعب معرفة ما إذا كانت كمية ونوع المكونات غير النشطة في أي دواء معين آمنة للإنسان، فمثلا الأدوية التي تستخدم لعلاج الأحصنة من مرض ما لا يمكن للبشر تحمل قوتها".
وأوضحت أن "العلاج المذكور في الدراسة يحتاج لموافقة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وذلك بعد القيام بتجارب سريرية على متطوعين من البشر، ومن المبكر القول إن هذا العقار يحمي الإنسان من فيروس كوفيد -19".