بعد تطبيق التعرفة الجديدة التي أصدرتها محافظة دمشق والتي زادت من خلالها تعرفة جميع خطوط النقل العاملة على خطوط النقل في مدينة دمشق حسب الكيلو متر، تفاجأ المواطنون بأن التعرفة لم تتجزأ حسب المسافة المقطوعة فعدد من شركات النقل الداخلي العاملة على خطوط المدينة باتت تتقاضى تسعيرة خطها من دون أي تجزئة لخطوطها وكذلك بعض أصحاب (السرافيس).
من جهته، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن الدباس، بأن التعرفة الجديدة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم تجزأ حسب الكيلومتر فالخطوط ذات المسافات الطويلة (أكثر من 10 كيلومتر) حددت تعرفتها بمئة ليرة ، في حين حددت تعرفة الخطوط القصيرة (لحدود 10 كيلومتر) مبلغ 75 ليرة ، مضيفاً: وفق التعرفة الجديدة السائق لايجزئ التعرفة وفق المسافة التي يريدها الراكب فمهما بلغت المسافة المقطوعة سيتقاضى التعرفة المحددة لكامل الخط.
وحول عدم التزام بعض السائقين بالتسعيرة المحددة وتقاضيهم زيادة عن التعرفة بحجة عدم وجود (فراطة) أشار الدباس بحسب صحيفة "تشرين"، إلى أن تأمين (الفراطة) هي من مهمة السائق والمواطن على حد سواء ومن حق المواطن أن يشتكي لشرطة المرور المنتشرة في كل نقاط المدينة في حال لم يعد السائق له (الفراطة) ، مضيفاً: ثقافة الشكوى لدى المواطنين غائبة وينبغي تعزيزها وتفعيلها.
وقال الدباس: التعرفة الجديدة للخطوط باتت واضحة للجميع وبأنه تم وضع لصاقات بالتعرفة لجميع الباصات والسرافيس ، كاشفاً بأن التسعيرة الجديدة مازالت تلاقي عدم قبول من قبل عدد كبير من السائقين وحجتهم هي عدم مناسبتها للمصاريف التي يتكبدونها من أجور إصلاح وغيره ، لافتاً إلى أنه وحسب المعلومات التي وردته تم حجز ومخالفة 4 سرافيس لعدم التزامهم بالتسعيرة المحددة.
وختم الدباس بالقول : كان من المفترض ووفق الدراسة التي تم إجراؤها قبل صدور التسعيرة الجديدة بأن تحدد تسعيرة الخطوط الطويلة تعرفة 110 ليرات، في حين الخطوط القصيرة كانت ستسعر تعرفتها 80 ليرة، وكحل وسطي ولتجاوز مشكلة (الفراطة) تم وضع التعرفة الحالية لكون ال25 ليرة متوافرة.