نقلها عنه زميل له
"و بينما أنا راقد علي سريري بالعناية المركزة، أكافح كي أتنفس الهواء بصعوبة ....
و أعاني من الم رهيب ينهش كل قطعة من جسدي، الذي لم يبق فيه شىء غير متصل بأنابيب و خراطيم ...
أراقب نظرات زملائي من الأطباء و التمريضين ما بين خوف و رجاء،
و تحركات سريعة و مضطربة لتجهيز جهاز التنفس الصناعي لهبوط حاد في نسبة الاوكسيجين بالدم ...
وانا اعلم فشل جهازي التنفسي الرباني في العمل هو بداية الطريق الى نهايتي المحتومة لطالما شاهدتها....من قبل
و أنا الطبيب المسؤول عن علاج هذا المرض اللعين ...
وأستطيع أن أري نهايته الآن بوضوح ...
منذ أيام ودعت زميلا لي كان يرقد علي بعد خطوات مني و كان قد سبقني إلي ما أنا ذاهب اليه الآن...
لست والله خائفاً الآن،
فأنا أشهد الله بأني لم أقصر في أداء الواجب و تحمل الأمانة
و أرجو من الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم
و أن يجعل عملنا و مرضنا هذا في ميزان حسناتنا يوم نلقاه...
كل ما أرجو إن بادر بي الأجل وحانت لحظة الفراق أن يتكفل الله برعايته و حفظه أسرتي و أطفالي الذين افتقدهم بشدة
و يعتصر قلبي فراقهم
وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم
و أن تذكروني إخوتي بكل جميل و لا تنسوني من صالح دعائكم"
أحمد ماضي ????
أخبار
الرسالة الأخيرة للدكتور المرحوم أحمد ماضي استشاري أمراض الرئة بمستشفى الصدر.. وهو في اللحظات الأخير ة مصابا بالكورونا !!
مقالات متعلقة
جميع الحقوق محفوظة © 2024 وكالة السوري الإخبارية | صنع بـ
❤️
بواسطة ماسترز