منوعات

ما هو فحص “PCR” الذي نسمع عنه كثيرًا

ما هو فحص “PCR” الذي نسمع عنه كثيرًا

نقرأ يوميًا أو نسمع عن فحص “PCR” الذي يكشف الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، فما هو هذا الفحص ومتى يجب عمله؟

فحص “PCR” أو ما يعرف بفحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل”، من أكثر الفحوصات التي تجريها المستشفيات لتحديد سلالة الفيروس الموجود في جسم الإنسان.

يستخدم لكشف عدة فيروسات سواء كانت مرتبطة بالإنفلونزا أو نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، والفيروسات المعوية، والفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، ومن بينها “كورونا” وفق منظمة “الصحة العالمية“، وأمراض أخرى.

 

واعتمدت منظمة الصحة العالمية على هذا الفحص خلال انتشار فيروس “كورونا”، كما اعتمدته الصين منذ نهاية العام الماضي للكشف عن المصابين بالفيروس.

كيف يكشف عن “كورونا”؟

يفحص عاملو المخابر الطبية المادة الوراثية للفيروس في خلايا المريض لتأكيد إصابته.

الاختصاصي في التحاليل الطبية، مصطفى كويس، شرح لعنب بلدي، أن الفيروسات تتتميز بشفرة وراثية فريدة كبقية الكائنات الحية، ويوفر الرمز المسمى بالجينوم الفيروسي، مخططًا أوليًا للفيروس.

ويعمل اختبار فيروس كورونا من خلال تحديد ما إذا كانت أي عينة من شخص تحتوي على جينوم فيروس “كوفيد-19” المميز.

ومن أجل ذلك يستخلص المخبريون أولًا أي معلومات وراثية من مسحات الحلق وعينات البلغم، ثم يخلطون المادة الوراثية النقية مع مجموعة من المكونات، بما في ذلك تلك المستمدة من الفيروس التاجي نفسه، وتوضع المواد كلها في جهاز اختبار.

وإذا كانت عينة المريض تحتوي على فيروس “كورونا المستجد” ستعود الآلة بنتيجة إيجابية.

ويضيف الاختصاصي مصطفى كويس أنه يمكن من خلال الفحص تحديد مدى انتشار فيروس “كورونا” وتتبع مدى تعافي المريض منه.

والحمض النووي مادة كيميائية عضوية جزيئية معقدة موجودة في جميع الخلايا.

وتؤخذ عينة فحص “PCR” من المسالك التنفسية العليا والسفلى للبلعوم، ويجب أن تؤخذ العينة من منتصف المسافة بين شحمة الأذن وطرف الأنف.

ويمكن من خلال الفحص معرفة الحمض النووي للإنسان، والتي تستخدم في إثبات النسب، أيضًا.

متى يجب إجراء الفحص؟

يشدد الأخصائي مصطفى كويس على مراجعة المشفى لسببين رئيسيين يدعوان أي شخص لإجراء فحص فيروس “كورونا المستجد”، وهي ظهور الأعراض عليه، ومخالطة أشخاص تبينت إصابتهم بالفيروس.

وأعراض كورونا هي ذاتها أعراض الحمى كارتفاع الحرارة وضيق التنفس، والسعال الجاف وفقدان حاستي الشم والتذوق في مراحل متقدمة.

وتستغرق مدة فحص “كورونا” بين 16 و24 ساعة بعد وصول العينة إلى المختبر.

وبحسب الاختصاصي فأخذ العينة غير مؤلم لكنه مزعج قليلًا.

وتختلف كلفة الفحص بين دولة وأخرى، معظمها تجريه مجانًا في المستشفيات والمراكز الطبية العامة.

 

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة