شهدت الليرة السورية تحسنًا في قيمتها أمام الدولار، خلال اليومين الماضيين، في حين بقيت الأسعار على حالها، ما أثار إستياء المواطنين تزامناً مع إقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي سجل ارتفاع بنحو 20% في أسعار الفواكه.
الليرة السورية تشهد تحسّناً ملحوظاً مند بداية الشهر الحالي، حيث سجلت تحسناً قويا أمام الدولار بنسبة 35%، إلا أن هذا التحسّن لم ينعكس إيجاباً على أسعار السلع والخدمات في الأسواق، وعلى العكس من ذلك، فالعديد من المواد تشهد ارتفاعاً في أسعارها.
أكدت الأستاذة بكلية الاقتصاد، الدكتورة رشا سيروب، تلك الحالة بحسب صحيفة "الوطن" ، مبينةً أن الأسباب نفسها منذ عشر سنوات، إذ إن الحالة ليست جديدة، ولعل أبرزها ضعف الرقابة على الأسواق وعدم القدرة على ضبط الأسعار، حتى إن المنتجات المحلية يرتفع سعرها قبل المستوردة، من دون وجود رقابة، كما يجب، إضافة إلى الاحتكار من التجّار لسلع معينة والتحكّم بأسعارها والكميات المطروحة في الأسواق وأوقات طرحها.
لكن تحسن الليرة السورية و إنخفاض سعر الدولار لم تشهد أسعار السلع و المواد الغذائية اي تراجع أو إنخفاض، ما أثار استياء وتساؤلات سوريين عن الأسباب
واعتبر وزير التجارة ، طلال البرازي، أن تحسّن سعر الصرف يجب أن ينعكس مباشرة على أسعار مختلف السلع في سوريا.
وأكد أن الوزارة بدأت بمراقبة الأسعار واتخاذ إجراءات بحق كل من يخالف التسعير، وأنها لن تتساهل مع التجار في موضوع الأسعار.
من جهتها، حددت وزيرة الاقتصاد السابقة، لمياء عاصي، ثلاثة أسباب وراء عدم انخفاض الأسعار بالرغم من تحسّن سعر الليرة السورية.
السبب الأول، بحسب ما ذكرته عاصي عبر صفحتها في “فيس بوك”، هو “الاحتكار وغياب المنافسة عن كثير من السلع الأساسية ولا سيما الغذائية، ما يجعل تجارًا معينين يتحكمون بعرض السلع وأسعارها”.
أما السبب الثاني فهو “ضعف الإنتاج المعروض بسبب مشاكل الأعلاف، بالنسبة لقطاع الدواجن على سبيل المثال”.
والسبب الثالث هو ضعف الرقابة على الأسواق والالتزام بتسعيرة وزارة التجارة الداخلية، مؤكدة أن “وقف تمويل المشاريع الإنتاجية يزيد الطين بلة”.