أخبار

قتل والده ونجا من حكم الإعدام في دمشق

قتل والده ونجا من حكم الإعدام في دمشق

أصدرت محكمة الجنايات الثالثة، في دمشق، حكم مخفف على شاب تجاوز الثامنة عشر بقتل والده بهدف السرقة.

وخفّفت المحكمة حكمها، من الإعدام، إلى الأعمال الشاقة المؤبدة، على المتهم ورفيقه، حيث دخل إلى بيت أبيه ويدعى (أحمد)، بقصد السرقة، وقام بقتله، وفق اعترافاته التي تحدثت عنها المحكمة في حيثيات الحكم الذي صدر وصوّر تلفزيونياً، بتاريخ 19 من شهر أيلول الماضي، ونشر في الأيام القليلة الماضية.
ولفت في قرار المحكمة، إشارتها إلى ما سمته "أسباب مخففة" لتخفيف الحكم على القاتل، من الإعدام إلى الأعمال الشاقة المؤبدة.

وظھرت على معالم الحضور الدھشة حینما سمعوا قرار حكم الإعدام إلا أن القاضي لم یطل حتى ذكر الحكم المخفف إلى المؤبد، كما حكم على أحد شریكیه بالجریمة بالمؤبد لاشتراكه بجرم القتل في حین حكم على الآخر بالسجن لمدة سنتین لمشاركته في جرم السرقة.

من جھته أكد رئیس محكمة الجنایات في دمشق ماجد الأیوبي أن ھناك العدید من الظروف أدت إلى ارتكاب ھذا الجریمة المؤسفة منھا أن الابن القاتل أصبح
مشرداً لا ینام في منزله لأن والده طرده، مضیفاً: فأصبح ینام في ورشات العمل وأحیاناً في سیارة مستھلكة.

و قال الأیوبي “للوطن”: في ذلك الوقت نرى الوالد المغدور له ظروف خاصة تزوج من سبع نساء ومن ھنا بدأت المنازعات بین الأولاد والمشاكل فكانت العلاقات بینھم سیئة لخلافھم على الأموال وخصوصاً أنھم غیر أشقاء.

وأوضح الأیوبي أنه تم استخدام الأسباب المخففة في ھذه القضیة بعد دراسة ظروف الدعوى لاسیما من ناحیة واقع الجریمة ومن جھة المجرم ذاته، مبیناً أحیاناً المجرم یقع تحت تأثیر معین أو یكون مریضاً وغیرھا من ھذه الأسباب التي ینظر فیھا القاضي.
وأشار الأیوبي إلى أن قتل الوالد یستوجب عقوبة الإعدام مباشرة إلا أنه بعد النظر في ظروف الدعوى وعمر الجاني كان تقدیر ھیئة المحكمة منحه الأسباب المخففة باعتبار أن القضاة یدرسون الظروف المحیطة بالجریمة لاسیما النفسیة والاقتصادیة والاجتماعیة، علماً أن عقوبة المؤبد كبیرة جداً أیضاً

وأشار الأیوبي إلى أن الزواج من أكثر من امرأة مسموح به شرعا وقانوناً لكن یجب ألا یؤدي الزواج إلى خراب وتفكك الأسرة إضافة إلى أنه یجب ألا یكون ھناك معاملة سیئة من الأب تؤدي إلى التفرقة بین أولاده.

ورأى الأیوبي أن جرائم قتل الأصول والفروع خطیرة جداً رغم قلتھا في المحاكم إلا أنھا تبقى غریبة عن مجتمعنا ومستھجنة، لافتاً إلى أن ھناك العدید من جرائم القتل إلا أنھا مختلفة، منھا أنه تم قتل أشخاص لمجرد أنھم سبوا أو شتموا.
وكشفت إحصائیات أنه أسبوعیاً یتم إصدار نحو 10 أحكام بجرائم مختلفة وأحیاناً أكثر أو أقل حسب ظروف كل دعوى والانتھاء منھا.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة