أوضح الدكتور وليد الداخول- رئيس فرع نقابة الصيادلة في درعا أن النقابة تتابع واقع عمل الصيدليات لجهة التراخيص وتوفر الأدوية والالتزام بمعايير المهنة لجهة دوام الصيدلي والمناوبات وغيرها، ونتيجة الجولات التي جرت مؤخراً تم توجيه حوالي 30 إنذاراً بحق صيدليات لارتكاب مخالفات عدم وجود الصيدلي على رأس عمله والإغلاق بقصد عدم البيع،
حيث أشار معظم المواطنين أن أسعار الأدوية باتت غير محمولة أبداً مع ارتفاع بعضها ضعفين أو ثلاثة وبعضها لأكثر، علماً أن معظمهم من كبار السن الذين ليس لديهم الدخل الكافي لتغطية نفقاتها وخاصةً مع المتطلبات المعيشية الأخرى المرعبة، وأشار آخرون إلى أن رحلة البحث أضنتهم من هذه الصيدلية إلى تلك بحثاً عن الدواء المطلوب لأن بعض ضعاف النفوس احتكروا الأصناف المطلوبة خلال الفترة الماضية بانتظار ارتفاع سعرها وجني أرباح مضاعفة على حساب الفقراء من المرضى، علماً أن تاريخ إنتاج بعض دفعات الأدوية قديم وسبق تعديل سعر الصرف من المصرف المركزي ولا مبرر لرفع قيمتها.
و أوضح ( الداخول) أنه تم توجيه الصيادلة ببيع الدواء بمعدل قطعة واحدة لكل مريض لإتاحته لجميع المحتاجين ريثما يتم توريد كميات كافية وتنبيههم لعدم الاحتكار تحت طائلة المسؤولية، مشيراً إلى أنه عندما تسمح الظروف في بعض مناطق المحافظة سيتم بالتعاون مع مديرية صحة درعا إلزام الصيدليات بالتراخيص وإغلاق تلك التي يزاول العمل فيها غير مؤهلين.
وفيما يتعلق بالأسعار أوضح الداخول أن هناك لجنة مختصة لدى وزارة الصحة معنية بعملية التسعير، لافتاً إلى أن سبب رفع أسعار الأدوية يعود في جزء منه لانحسار قدوم بعض المواد الداخلة في صناعة الأدوية من بلد المنشأ نتيجة الحصار وجائحة كورونا وكذلك ارتفاع سعر الصرف لدى المركزي الذي يتم به تمويل قطاع الدواء، مبيناً أنه رغم ارتفاع أسعار معظم الأودية بحوالي الضعفين إلا أنه لا تزال هناك ندرة في بعضها وخاصةً تلك الخاصة بأمراض الضغط.