قدمت شركة "شي إن" للملابس اعتذارا بعد بيعها سجادات للصلاة خاصة بالمسلمين على أنها للزينة.
وبحسب موقع "بازفيد" الأمريكي، ففي مساء يوم الجمعة، لاحظ الناس أن شركة "شي إن" للملابس تعرض سجادة للبيع، تشبه سجادة الصلاة التي يستخدمها المسلمون في صلاتهم.
وتضمنت بعض الأوصاف المستخدمة للمنتج " سجادة مزخرفة"، "سجاد مزركش يوناني"، "سجادة مزخرفة بالرسوم". وبعضها تضمن رسوما توضيحية للكعبة والمساجد.
وراج الموضوع على نطاق واسع، بعد أن نشرت خديجة رضوي، 24 عاما، طالبة دراسات عليا في الصحافة بجامعة سالفورد في إنجلترا، صور سجادات الصلاة نشرت على صفحتها على "إنستغرام"، لتنتشر الصورة على نطاق واسع.
وقالت رضوي لـ "بازفيد"؛ إنها وجدت أنه تم بيع سبع سجادات صلاة كسجاد للزينة.
وفي رسالتها على إنستغرام، وصفت رضوي بأن المعروضات مسيئة للغاية وتقلل من احترام المسلمين، وطالبت الناس بالتواصل مع شركة "شي إن" ومقاطعتها حتى تستجيب لهم.
وكتبت: "أشعر بالاشمئزاز والغضب، كيف تجرؤ الشركة على بيع سجادة صلاة المسلمين على أنها سجادة مزخرفة، والأسوأ أنهم أعادوا تسميتها وسرقوها، وبعدم تصنيفها على أنها سجادة صلاة للمسلمين، سمح للناس باستخدامها بشكل عرضي كحصيرة زخرفية".
وقالت رضوي إنها ليست زبونة دائمة لدى الموقع، وأن السجادة لفتت انتباهها عن طريق أحد متابعيها على إنستغرام.
وقالت: "لقد شعرت بالإهانة والأذى بشكل لا يصدق، لقد تم استخدام قطعة تخص ديني، هو شيء نصلي عليه خمس مرات في اليوم، تم بيعها كحصيرة للزينة، مع أننا نتعامل معها في المنزل بأقصى درجات الإحترام".
ومن غير الواضح منذ متى بدأت "شي إن" ببيع السجاد، لكن بعض المراجعات تعود إلى منتصف أيار/ مايو من هذا العام.
واتفق الكثير من رواد مواقع التواصل مع ما قالته رضوي، وقالوا إن المنتجات التي تم بيعها كحصيرة عاديه كانت مسيئة. وقالت رضوي إنها لم تكن تتوقع أن ينتشر منشورها بشكل واسع النطاق.
وقالت: "لقد شاركت غضبي على صفحتي الشخصية، وتبين أن عشرات الآلاف شعروا بالطريقة نفسها التي أدت إلى إزالة العناصر، فعلناها معا"، وأضافت: "كصحفية وناشطة، أعتقد أنه من واجبي أن أستخدم منصتي وصوتي لرفع مستوى الوعي حول الأشياء التي يغفل عنها الناس أحيانا".
واعتذرت "شي إن" في بيان قائلة: "لمجتمعنا؛ لقد ارتكبنا خطأ فادحا مؤخرا من خلال بيع سجادة الصلاة كسجاد مزخرف على موقعنا".
وأضافت: "نحن نتفهم أن هذا كان مسيئا للغاية، ونأسف حقا على ذلك".
وقالت الشركة؛ إن المنتجات تمت إزالتها على الفور من موقعها، وتم تشكيل لجنة لمراجعة المنتجات تتكون من موظفين من ثقافات وديانات مختلفة؛ لمنع حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى.