كشفت أميرة مختار، نجلة الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجداوي، أن والدتها كانت تتواصل معها في الأيام الأخيرة قبل وفاتها، متأثرة بفيروس كورونا عن عمر ناهز الـ 82 عامًا.
وكانت حالة رجاء الجداوي قد تدهورت في الأسابيع الأخيرة حتى اضطر الأطباء إلى وضعها على جهاز تنفس اختراقي حنجري، بسبب قلة نسبة الأكسجين في جسدها.
وقالت أميرة في تصريحاتها أثناء حضورها جنازة والدتها وتوديعها لمثواها الأخير بمقابر العائلة، إن رجاء الجداوي لم تكن لها أي وصية، مشيرة إلى أنها إنسانة جميلة وشفافة وذهبت بالأسلوب الجميل نفسه مثلها٬ بحسب فوشيا.
وأضافت مختار: “بشكر كل اللي قاموا على خدمتها طوال الـ43 يوم فترة تواجدها في المستشفى، والطاقم الطبي وكل الممرضات وأشكر النظام والحكومة وكل اللي خدموها طوال الفترة الماضية زيها زي أي حد في مستشفى العزل بسبب الكورونا”.
واختتمت: “الحمدلله وإنا لله وإنا إليه راجعون.. هي أخدت أحسن رعاية ودي كانت إرادة ربنا”.
وشيّع العشرات من محبي الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجداوي، جثمانها إلى مثواه الأخير عقب وفاتها صباح اليوم الأحد بمستشفى أبو خليفة للعزل الصحي.
وحرص الحضور على ارتداء الكمامات، وتم دفنها بمعرفة فريق الطب الوقائي المعني بدفن مرضى كورونا، مطالبين الجميع بعدم الدخول للمقبرة والحرص على عدم التجمع قدر الإمكان، كما دونّ الطب الوقائي على جثمانها الذي ظهر ملفوفًا في كيس خاص بمرضى كورونا “أحد الإصابة بالعدوى”.
وحضر تشييع الجثمان الفنانة ميرفت أمين، والفنانة دلال عبدالعزيز، وفيفي عبده، وأشرف زكي نقيب الممثلين، ومنير مكرم، وشيماء سيف، ومحمد الشقنقيري، وعدد كبير من محبيها، وعدد من الصحفيين والمصورين.
وشهدت الجنازة انهيار ابنتها أميرة مختار؛ إذ أجهشت بالبكاء حزنًا على رحيل والدتها، بينما رافقها زوجها رجل الأعمال محمد هندي وابنتهما “روضة” حفيدة رجاء الجداوي.
وقدم العديد من نجوم الفن والجماهير التعازي بوفاة رجاء الجداوي التي تركت إرثا فنيا بدأته عام 1958 وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما، كما استذكروا أعمالها الدرامية التي شاركت فيها والتي وصلت إلى 75 فيلما و39 مسلسلا، وست مسرحيات كان أبرزها “الواد سيد الشغال” و”الزعيم” مع عادل إمام.