نقلت صحيفة "الأنباء" اللبنانية عن مصادر نقدية قولها، إن خوف اللبنانيين وقلة ثقتهم بإجراءات الحكومة أديا إلى هبوط حاد في سعر الليرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوى في تاريخها.
ونفت المصادر العلاقة بين عدم اعتماد الورقة المقدمة من حاكم مصرف لبنان ومن جمعية المصارف عن الخسارة المالية، بارتفاع أسعار الدولار، مشيرة إلى أن "خوف الناس من جهة، وقلة ثقتهم بالإجراءات التي تتخذها الحكومة من جهة ثانية، وإحجام الناس عن بيع الدولار، هي من العوامل الأساسية لارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل، يضاف إلى ذلك الهبوط الكبير في سعر صرف الليرة السورية، وذلك بالتزامن مع سريان قانون "قيصر" الأمريكي".
وتحاول نقابة الصرافين في لبنان، فرض سعر صرف موحد، حيث أعلنت اليوم الخميس تسعير الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، بين 3890 للشراء كحد أدنى، و3940 كحد أقصى.
يأتي ذلك، بالتزامن مع تسجيل الليرة السورية أدنى مستويات لها، وذكرت وكالة "رويترز" أن العملة السورية سجلت 3000 ليرة مقابل الدولار، ووصفت هذا التراجع بالسقوط الحر السريع.
ويشعر مستثمرون كثيرون بالقلق من أن العقوبات الأمريكية الإضافية، المعروفة باسم "قانون قيصر لحماية المدنيين"، ستعاقب الشركات الأجنبية التي تتعامل مع الشركات السورية المرتبطة بدمشق.
يشار إلى أن سعر الليرة السورية قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011 كان عند 47 مقابل الدولار، فيما كانت الليرة اللبنانية مستقرة لسنوات عند 1500 للدولار الواحد.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية