قال متعاملون ومصرفيون إن الليرة السورية هبطت إلى مستوى قياسي جديد الاثنين في وقت يسارع فيه المستثمرون للحصول على الدولار قبل فرض عقوبات أمريكية جديدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وكانت الليرة قد كسرت حاجزا نفسيا مهما في السابق عند 2000 مقابل الدولار الخميس الماضي.
وقال متعاملون إن "العقوبات الأمريكية الأشد المتوقعة في وقت لاحق من هذا الشهر هزت المستثمرين ورجال الأعمال، إذ يخشون أن تؤدي إلى تفاقم المحنة الاقتصادية الرهيبة، التي تشهدها البلاد والتي تفاقمت بسبب العقوبات الغربية والصراع المدمر على مدى سنوات".
وأضاف المتعاملون أن "الناس سارعوا إلى جمع الدولارات لحماية مدخراتهم، فيما أوقف كثيرون من رجال الأعمال المعاملات التجارية في انتظار نهاية تقلبات الأسعار الشديدة".
ويشعر مستثمرون كثيرون بالقلق من أن العقوبات الإضافية، المعروفة باسم "قانون قيصر لحماية المدنيين"، ستعاقب الشركات الأجنبية التي تتعامل مع الشركات السورية المرتبطة بدمشق.
ويخشى المستثمرون من أن تشديد العقوبات على الكيانات والأفراد الذين يتعاملون مع سوريا سيقلل من احتمالات تدفق رأس المال من الخارج وهو أمر حاسم لإعادة الإعمار بعد الحرب.
كما تضررت المعنويات بسبب مصادرة سوريا للأصول في الآونة الأخيرة، بما في ذلك فنادق وبنوك وشركة "سيريتل" لخدمات الهاتف المحمول، المملوكة لرجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، أحد أثرى رجال الأعمال في سوريا.
وكان يتم تداول الليرة عند 47 مقابل الدولار قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011.
المصدر: "رويترز"