ومع ضرورة ارتداء هذا القناع الواقي من الجراثيم، لا سيما في الأماكن المغلقة، ظهرت آثار جانبية سيئة للكمامات على جلد الوجه خاصة إذا تم ارتداؤها لفترات طويلة.

وبسبب تفشي جائحة كورونا، اضطر كثيرون، لا سيما العاملون في مجال الرعاية الصحية، إلى ارتداء الكمامات لساعات طوال، مما جعلهم يعانون مشاكل جلدية أطلق عليها أخصائيون "بثور الكمامة" أو "ماسكن masken".

وبات المصطلح الجديد يستخدم لوصف زيادة الشوائب والزيوت الناتجة عن ارتداء كمامات الوجه، ويكون التأثير فقط على الأجزاء التي يغطيها القناع.

وقالت طبيبة الأمراض الجلدية البريطانية الشهيرة ساندرا لي، لصحيفة "ديلي ميل"، إن "الرطوبة والحرارة الناجمتين عن ارتداء الكمامة لفترات طويلة تعد أسبابا رئيسية لـ(ماسكن)، حيث تؤدي إلى انسداد مسام الجلد"، مشيرة إلى أن "احتكاك الكمامة بالوجه يساعد على ظهور البثور والحبوب".

وأكدت على أن من يمتلكون بشرة دهنية سيعانون أكثر من هذا الأمر.

ولتجنب حدوث ذلك أو التخفيف من آثاره، نصحت الطبيبة بعد أمور منها تجنب وضع المكياح على الوجه قبل استعمال الكمامات.

ولفتت ساندرا كذلك إلى ضرورة غسل الوجه جيدا بعد الانتهاء من استعمال الكمامات، مردفة: "بإمكان السيدات استخدام المناديل لتنظيف وجوههن في حال لم يكن لديهن وقت للوصول إلى الحمام".

ونصحت باستخدام غسول "تقشير الوجه"، لقدرته على علاج بدايات أي بثور أو بقع، ولمنع ظهور المزيد منها.

وتابعت: "يفضل استخدام المناديل المنظفة التي تحتوي على حمض الغليكوليك وحمض الساليسيليك، لقدرتها على تقشير فعال يحافظ على البشرة نظيفة، والأهم من ذلك قدرتها على تنظيف المسام من الزيوت والخلايا الميتة".

من جهة أخرى، ترى أخصائية التجميل المعروفة رينيه رولو، أن تنظيف البشرة بشكل صحيح كل مساء أمر مهم للغاية لتلافي أضرار ارتداء الكمامات.

وتضيف أنه "من الضروري تطهير البشرة بغسول لطيف ومضاد للميكروبات، يحتوي على مكونات فعالة مثل حمض الساليسيليك أو مستخلص شجرة الشاي".

وتابعت: "بعد ذلك يمكن عمل قناع للوجه لإزالة السموم"، الذي يحتوي على مكونات لقتل الميكروبات وأخرى لترطيب الجلد وعلاج الاحتكاك الناجم عن ارتداء الكمامات.

ونصحت رينيه من يرتدين أوشحة تغطي الوجه أو يستعملن كمامات قماشية، بضروة غسلها وتنظيفها دائما لمنع دخول الأوساخ والزيوت الدهنية إلى مسام الوجه.