فرضت العاصفة المطرية التي ضربت حلب ظهر اليوم الأحد نوعا من حظر التجوال حال دون خروج الكثير من سكان المدينة للمعايدة.
وانخفضت درجات الحرارة الى دون ١٥ درجة مئوية نهارا وهطلت الأمطار المصحوبة بالبرق والرعد نحو ساعتين، وخلفت أمطاراً غزيرة حبست الأهالي في البيوت وتسببت بغرق بعض الشوارع المنخفضة في المدينة.
وكادت شوارع المدينة تخلو من السيارات والمارة خلال وبعد العاصفة المطرية، التي حالت دون إتمام طقوس العيد، التي نغصها إغلاق المطاعم والمقاهي ومدن الملاهي وألعاب الأطفال، كإجراءات احترازية من الفريق الحكومي المعني بوضع استراتيحية لمواجهة وباء كورونا، بهدف منع انتشاره، على الرغم من خلو حلب من أي اصابة مؤكدة، حسب تصريحات مديرية صحة حلب.
“حتى زيارة المقابر حرمنا منها، لأننا اعتدنا زيارة قبور موتانا باكراً قبل طلوع الشمس حيث لا يزال فرض حظر التجوال مفروضاً حتى السادسة صباحا”، وفق قول “أبو محمود.س”، ناطور بناء، والذي اوضح ل”الوطن” أن مقابر المدينة لم تشهد الإقبال المعهود كما هو الحال في أول أيام عيد الفطر.
وأشارت “س.م”، ربة منزل، ل”الوطن” إلى أن الكثير من الحلبيين “اعتادوا الاستيقاظ ظهراً في أول أيام العيد لاعتيادهم على السهر خلال شهر رمضان، وعندما استيقظنا فوجئنا بالأمطار الغزيرة وبالرياح العاتية، التي لم نعهدها في مثل هذا الوقت من السنة، والتي منعتنا من مغادرة منازلنا للمعايدة قبل حلول موعد فرض حظر التجوال مساء بسبب كورونا”، ولفتت إلى أنها اشترت ثياباً صيفية لأولادها لا يمكن لها أن تقيهم انخفاض درجات الحرارة في الطقس البارد خارج المنزل أول أيام العيد.
وجراء الأحوال الجوية وهطل الأمطار بغزارة وجه محافظ حلب حسين دياب المدراء المعنيين في المؤسسات الخدمية والمديريات الخدمية في مجلس المدينة “التواجد على أرض الواقع فوراً، كل جهة حسب الحيز الجغرافي والاستنفار التام على مدار الساعة بكل الإمكانيات والكوادر والتعاون والتنسيق مع الشركة العامة للصرف الصحي بحلب لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في موازاة المنخفض الجوي والعاصفة المطرية على مدينة حلب والتركيز على الاختناقات المطرية في الأماكن المنخفضة، وكل الشوارع الرئيسية والفرعية وإعلام المنسق التنفيذي عن أي طارىء يتطلب التدخل السريع والمعالجة الفورية حفاظاً على سلامة الإخوة المواطنين”.
الوطن