أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الروسية عن خطة لتنظيم إنتاج مواد بناء في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، الجمعة 21 أيلول، قال فيه إن روسيا ستعمل على تنظيم إنتاج مواد بناء في سوريا، وتزويد السوق المحلي بها ضمن مشاريع إعادة إعمار البنى التحتية في البلد.
ونقلت وكالة “ ريا نوفوستي” الروسية عن الوزير قوله، “إننا نتعاون مع سوريا منذ زمن في مجال توريد معدات البناء وتأهيل الطرق”، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده تعمل حاليًا على توريد مواد بناء جديدة.
وبحسب مانتوروف، فإن مواد البناء التي ستُنتج في سوريا لن يقتصر استخدامها على السوق المحلي فقط، بل سيكون لها قدرة تنافسية تجعلها مطلوبة من قبل أسواق البلدان المجاورة، على حد قوله.
وتحدث مانتوروف عن أن نطاق التعاون مع حكومة النظام السوري في إعادة إعمار سوريا “واسع جدًا”، مشيرًا إلى مجالات عدة، ومن بينها قطاع النقل والطاقة وصناعة السيارات.
وتحاول روسيا البحث عن دور لها في ملف الإعمار في سوريا، بسبب الإيرادات المالية الكبيرة التي يمكن أن تجنيها، إلا أنها عاجزة عن إدارة الملف بمفردها، خاصة مع رفض الدول الغربية المشاركة بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي للسلطة أو حل سياسي على أقل تقدير.
وفي إطار ذلك، وقعت الحكومة الروسية اتفاقيات اقتصادية عدة مع الجانب السوري، ثمنًا لدعمها العسكري والسياسي له، كما تحث شركاتها الخاصة باستمرار على الاستثمار في سوريا.