قرر مجلس كلية الطب البشري في جامعة دمشق اليوم، الخميس 14 من أيار، إلغاء الاختبار العملي المعروف بـ”الأوسكي” لطلاب السنتين الرابعة والخامسة، لتصبح علامة المقررات النظرية من 100، واعتبار علامة “الأوسكي” الخاصة بالمواد التي تم التقدم إليها في الفصل الثاني ملغاة، وذلك بسبب توقف الدراسة الجامعية خلال الفترة الماضية جراء انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا.
وخلال اجتماعه مع المجلس، قرر عميد الكلية، الدكتور نبوغ العوا، بقاء الاختبارات العملية للسنوات الثانية والثالثة مع مراعاة شروط السلامة الصحية والتباعد الآمن، وفقًا لصحيفة “الوطن” المحلية.
وسيصدر برنامج الامتحانات العملية للكلية (أوسكي) لتخفيف الازدحام في القاعات الدراسية من خلال دوام كل فئة في قاعة معينة، وذلك بتقسيم الوقت المخصص لطلاب السنة الرابعة والخامسة.
وبالإصافة إلى تلك الإجراءات، سيتم تقليل مدة المحاضرات النظرية والعملية للنصف، مع تقليل أيام الدوام في المستشفيات (الستاج) لتصبح خمسة أيام بدلًا من ثمانية مع بقاء “ستاجات المهمات”.
وأكدت الهيئة الإدارية في الكلية أن دوام الطالب في المستشفيات التعليمية أمر ضروري للترشح للفحص النظري، الذي تكون أسئلته موضوعية ومناسبة للمادة المعطاة وفقًا لما قاله عميد الكلية العوا.
ويتم تشكيل لجنة من عمادة الكلية والهيئة الإدارية لمراقبة موضوع التباعد والسلامة وتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية ضد فيروس “كورونا”، بالإضافة إلى مراقبة التزام الطلاب بتلك الإجراءات الوقائية وارتداء اللباس المخصص للدوام داخل المستشفيات (المريول الطبي)، وعدم تبديل قاعات امتحاناتهم النظرية.
وفي وقت سابق، أكد وزير التعليم العالي في حكومة النظام السوري، بسام إبراهيم، أنه لن تلغى الامتحانات في الجامعات السورية وإنما ستؤجّل، إضافة إلى وجود دورة إضافية لطلاب السنة الرابعة، حتى ولو كانت متأخرة قليلًا.
ما هو اختبار “الأوسكي”
“الأوسكي” هو اختبار عملي عالمي لمهارات طلاب كليات الطب السريرية، ويكون الاختبار عبارة عن محطات، وكل محطة عند المريض يملك الطالب دقائق لفحص المريض وأخذ التاريخ المرضي له وتشخيصه، وكيفية توصيل الأخبار الصحية السيئة للمريض، وغيرها من المهارات العلمية والمهنية التي يجب على طالب كلية الطب التمكن منها.