هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بسحب القوات الأمريكية من المنطقة في حال لم تخفض الرياض إنتاج النفط، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر وصفتها بـ”المطلعة” اليوم، الخميس 30 من نيسان، أن ترامب أخبر ابن سلمان في مكالمة هاتفية بينهما مطلع نيسان الحالي، بأنه “إذا لم يتم خفض إنتاج النفط فلن يمنع إصدار قانون بسحب القوات الأمريكية”.
وبحسب الوكالة، فإن ابن سلمان فوجئ بالتهديد لدرجة أنه أمر مساعديه بالخروج من الغرفة حتى يتمكن من مواصلة المناقشة على انفراد مع الرئيس الأمريكي.
وقال مسؤول أمريكي وصفته “رويترز” بـ”الرفيع”، إن الإدارة الأمريكية أبلغت القادة السعوديين أنه “من دون تخفيض الإنتاج، لن تكون هناك طريقة لمنع الكونجرس الأمريكي من فرض قيود قد تؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية”.
وكانت أسعار النفط شهدت تراجعًا في الأسعار، خلال الأسابيع الماضية، بسبب انخفاض الطلب العالمي جراء إجراءات الحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في دول العالم.
وظهرت بوادر خلاف وحرب بين روسيا والسعودية، كونهما من أكبر منتجي النفط في العالم، حول تخفيض الإنتاج.
وأشار الرئيس الأمريكي، في آذار الماضي، إلى هذه الحرب، بالقول إن استمرار الحرب النفطية سيكون له تأثير “مدمر للغاية” بالنسبة لروسيا، بسبب اعتماد الاقتصاد الروسي بأسره على النفط، مضيفًا “قد أقول إنه سيئ جدًا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج”.
وجاء اتصال ترامب وتهديده قبل عشرة أيام من اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على خفض الإنتاج على ثلاث مراحل.
الاتفاق الأول يبدأ، غدًا الجمعة، عبر تخفيض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا لمدة شهرين، يتبعه اتفاق آخر بتقليص خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميًا حتى نهاية العام الحالي.
وتهدد أمريكا المملكة العربية السعودية مرارًا بسحب قواتها من الشرق الأوسط، وعدم دعمها في مواجهة العدو الأبرز لها وهو إيران، واضعة شروط دفع فاتورة كبيرة من الأموال من أجل بقاء القوات.