تراجع الدولار يوم الأربعاء إذ شجع تباطؤ انتشار فيروس كورونا وتحركات إعادة فتح اقتصادات العالم المستثمرين للإقبال على الأصول الأعلى مخاطرة لكن الحذر ظل مستمرا قبيل اجتماعات بنوك مركزية في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويقتفي الدولار أثر الإقبال على المخاطرة على نحو وثيق طوال أزمة تفشي كورونا وتراجع قليلا مقابل بقية العملات الرئيسية يوم الأربعاء إذ انخفض على نحو طفيف مقابل اليورو والجنيه الاسترليني فيما صعد الين الياباني 0.3 بالمئة لأعلى مستوى في ستة أسابيع ليسجل 106.55 ين مقابل الدولار.
وفقدت العملة الأمريكية معظم مكاسبها مقابل العملات المناظرة.
وزاد الدولار الأسترالي نحو 0.6 بالمئة إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع ليسجل 0.6533 دولار أمريكي في سادس يوم للمكاسب على التوالي مما يجعله بصدد تحقيق أفضل أداء شهري في أربعة أعوام.
وزاد الدولار النيوزيلندي بنفس الهامش إلى أعلى مستوى في أسبوعين ليجري تداوله مقابل 0.6119 دولار أمريكي.
وساد الفتور أسواق العملة مع بدء عطلة عامة في اليابان والحذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
ويترقب المستثمرون مؤشرات بشأن مسار سياسة المركزي الأمريكي المستقبلية بعد استجابته للضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 بخفض أسعار الفائدة وشراء سندات وحماية أسواق الائتمان.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، على نحو طفيف إلى 99.685. واستقر الاسترليني على نحو طفيف عند 1.2469 دولار فيما جرى تداول اليورو مقابل 1.0846 دولار.
واستفاد الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالمخاطرة من تركيز المستثمرين على الإيجابيات. وصعد بنحو ستة بالمئة منذ بداية الشهر وارتفع 18 بالمئة من أدنى مستوى في 17 عاما والذي سجله في مارس آذار مع بدء الصين، أكبر سوق تصديرية للبلاد، إعادة فتح اقتصادها بعد انحسار جائحة كورونا هناك. كما تعززت الثقة بدعم من تحركات في الآونة الأخيرة في كندا وفرنسا وإيطاليا ونيوزيلندا وإسبانيا.
رويترز