أصدرت ولاية أضنة التركية اليوم، الثلاثاء 28 من نيسان، بيانًا صحفيًا توضح فيه تفاصيل مقتل شاب سوري أمس، في الولاية.
وذكر البيان أن فرق الشرطة التابعة لقسم شرطة منطقة سيحان في ولاية أضنة جنوبي البلاد، أصابت الشاب علي العساني عند إطلاق نار تحذيري، عقب هربه من نقطة تفتيش في حي سوجو زادي، أمس، حوالي الساعة 12 ظهرًا.
وأضاف البيان أنه على الرغم من الإسعافات الطبية، توفي الشاب بعد نقله إلى المشفى، بينما أوقف الشرطي الذي أطلق النار عن عمله، ويستمر التحقيق الإداري والقضائي معه.
ويظهر تسجيل مصور تداوله ناشطون أتراك فريقًا طبيًا، وعناصر شرطة يحاولون إسعاف علي العساني (19 عامًا)، بعد إصابته برصاصة في صدره، خلال هروبه من الشرطة عند تفتيش هويته، لخروجه من المنزل رغم فرض حظر تجول على الشباب دون سن 20 عامًا.
وكانت السلطات التركية فرضت حظر تجول على الشباب تحت سن 20 عامًا، وعلى المسنين فوق سن 65 عامًا، كإجراء احترازي للحد من انتشار جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتصدّر وسم “أين قتلة علي” (AliyiOElduerenlerNerede) موقع “تويتر” عقب مقتل الشاب السوري.
واستنكر مستخدمون أتراك عبر الوسم قتله على يد الشرطة التركية، مطالبين وزارة العدل ووزارة الداخلية ومديرية الأمن بإيجاد المسؤولين ومحاسبتهم.
وكتب معد البرامج في راديو “كافا” التركي زكي كاياهان، في تغريدة معلقًا على مقتل علي، “هل القتل سهل لهذه الدرجة؟ هل سيحاسب المسؤولون؟ هل سيأتي علي مرة أخرى؟ أحدهم يقتل كلبًا، وآخر يقتل زوجته السابقة، وآخر يقتل شابًا، هل الحياة رخيصة لهذه الدرجة؟”.
في حين غرّد كاتب في صحيفة “تمام” الإلكترونية، “هرب من حرب لم يبدأها وجاء إلى تركيا، كان مطلبه الوحيد حياة كريمة تليق بالإنسان، لكنه واجه الجوع من جهة والعنصرية والمرض من جهة أخرى، وعلى الرغم من حظر التجول خرج لأنه كان مضطرًا للعمل، قال لن يقتلوني، لكن شرطيًا قتله”.
بينما كتبت المستخدمة التركية أمينة آرتاش، “تقتل الشرطة جسدًا شابًا في منتصف الشارع، وتحاول التغطية على فعلتها بوساطة الإعلام”، في إشارة لوسائل إعلام تركية، كصحيفة “ahaber” التي نقلت تفاصيل الحادثة على أنها “إلقاء القبض على شاب هرب من نقطة تفتيش للشرطة في أضنة، بعد إصابته في قدمه”.
وأضافت أنها ليست المرة الأولى، في إشارة إلى حوادث قتل سابقة ومشابهة من قبل أفراد شرطة.