طرطوس تستعد لزلزال مدمر

اتخذت محافظة طرطوس  عددا من الإجراءات الاحترازية تحسبا لوقوع زلزال على خلفية الهزات الأرضية الأخيرة التي تم تسجيلها في مناطق الساحل السوري من قبل المرصد الوطني للزلازل .

وقال رئيس اللجنة الإعلامية في فريق إدارة الكوارث بمحافظة طرطوس  المدعو جابر حسن لإذاعة “شام إف إم” إن المنطقة شهدت ما يقارب الـ100 هزة أرضية خلال الفترة الأخيرة.

ولهذا  اتخذت المحافظة مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من الخسائر المحتملة في حال حدث زلزال عقب هذه الهزات.

ولفت إلى أن الإجراءات  شملت  ثلاث مراحل ، أولها التجهيز لمرحلة ما قبل وقوع الزلزال، والثانية أثناء الزلزال أما الثالث هي إجراءات ما بعد الزلزال.

وأكد حسن أن جميع الفرق الطبية والدفاع المدني والإنقاذ والورشات الفنية على أتم الاستعداد حيث استكملت جميع احتياجاتها اللوجستية.

كما بين أنه يجري العمل على توعية المواطنين لأنه الهلع والخوف يؤديان إلى الفوضى في حال حدوث الزلازل، لذلك تم تحديد أماكن مختلفة في المحافظة ليتوجهوا إليها مثل “حديقة الباسل – الملعب البلدي – استاد الأسد الرياضي – حديقة 6 تشرين – حديقة الطلائع – معسكر الصاعقة – وغيرها من الأماكن”، كما يتم تحذير المواطنين من النزول إلى الملاجئ في حال حدوث الزلزال لأنها ليست آمنة مع هذا النوع من الكوارث.

ونوّه حسن إلى أنه في حال وقع زلزال فهناك إمكانية لحدوث موجة تسونامي (موجة شديدة الارتفاع ولها قوة دفع كبيرة) بعد 12 ساعة من وقوعه.

وهذه الموجة تهدد الأبنية على مسافة 1 كم من الساحل ، لذلك تم الاستعداد لإجراءات إخلاء المواطنين من على خط الساحل إلى مسافة أكثر من 1 كم شرقي الشاطئ أو نقلهم إلى أماكن مرتفعة.

كما تم توجيه مديرية الري لتخفيف منسوب المياه في سدود “الصوراني – دريكيش – الباسل – خليفة” لأن الزلزال في حال حدوثه يؤدي إلى موجات ارتدادية قد تؤثر على جسم السد.

وفي وقت سابق، أشار مدير المركز الوطني للزلازل عبد المطلب الشلبي إلى أن النشاط الزلزالي الحالي بسبب حركة الصفيحة العربية والصفائح المحيطة بها الدائمة والمستمرة، قد ينتج عنها هزات صغيرة أو متوسطة أو زلزال كبير.