منوعات

أول صورة حقيقية لفيروس كورونا تظهر أدق التفاصيل التي لا تصدق عنه

أول صورة حقيقية لفيروس كورونا تظهر أدق التفاصيل التي لا تصدق عنه

أصدر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي أول صورة حقيقية مأخوذة من حالة الإصابة الأولى في الولايات المتحدة، والتي تظهر أدق التفاصيل التي لا تصدق عن هذا الفيروس الجديد.

وتأتي هذه الصور في حين شاهدنا جميعاً منذ بداية الجائحة الفيروسية العديد من الصور التي وصفت فيروس كورونا التاجي المستجد، ولكن معظمها كان مجرد تصورات وانطباعات بعض الفنانين التحليليين والرسوم التقريبية.

وتظهر الصور الجديدة التي نشرت في مكتبة صور الصحة العامة بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فيروس كورونا التاجي المستجد الذي يشبه بيتزا البيبروني الصغيرة (اللون الأزرق في الصورة أعلاه). ولكن، هذه الصور صعبة وتحتاج إلى جهد كبير وتمويل ضخم لإنتاجها وتصويره لأحدث التقنيات العلمية المكلفة للغاية.

وقال الدكتور برايان ويليام جونز، الأستاذ المساعد في قسم الطب وجراحة العيون وعلم الأعصاب في جامعة يوتا الأمريكية، التي تستخدم المجهر الإلكتروني لأكثر من 20 عاماً، أنه مع بعض الأمراض المعدية، فإن استخدام المجاهر الإلكترونية المتطورة لتحديد نوع العامل الممرض هو طريقة شائعة لعلماء الأحياء الدقيقة لتشخيص المرضى.

ومع ذلك، فإن الفيروسات صغيرة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها باستخدام معظم المجاهر التقليدية، لذلك يتم استخدام هذه التقنيات التكنولوجية المتطورة والدقيقة لأبعد حد.

وأضاف الدكتور برايان ويليام جونز: "هناك أنواع عديدة من الفيروسات، كلها ذات أحجام وأشكال مختلفة تماما عن بعضها البعض. حيث يبلغ قطر أكبر الفيروسات حوالي 500 نانو متر، مما يعني أنه يمكنك رؤيتها فقط كنقاط متناهية الصغر باستخدام المجهر الضوئي، في حين يبلغ حجم أصغرها 20 نانو متر، مما يعني أنه لا يمكنك رؤيتها باستخدام المجهر الضوئي بأي حال من الأحوال".

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، بعد أن تمكن العلماء من التقاط صورة واضحة بعد جهد كبير لفيروس كورونا الجديد، لماذا لا يمكن اختبار الفيروس التاجي باستخدام المجاهر الإلكترونية؟

والجواب ببساطة ينقسم إلى قسمين: أولا، إن شراء المجاهر الإلكترونية صعب للغاية ومكلف، حيث يبلغ ثمن المجهر الإلكتروني من الطراز الأول قرابة مليون دولار، وهو ما يقف عقبة حقيقية أمام العديد من مختبرات التشخيص لامتلاكه. وغالباً ما تكون هذه المجاهر كبيرة مقارنة بمعظم مجاهر المختبرات التقليدية وتتطلب مستخدمين متخصصين مدربين تدريباً عالياً للعمل عليها وتشغيلها.

ولكن، لا داعي للقول بأن هذه التقنية غير عملية وغير ضرورية للاستخدام التشخيصي على نطاق واسع. حيث يمكن أن تساعد المجاهر الإلكترونية العلماء على فهم الفيروسات بشكل أفضل في تجاربهم.

ويقول الدكتور برايان ويليام جونز: "إن شكل الفيروس أو حجمه هو طريقة أخرى مهمة للغاية لتصنيف أنواع الفيروسات، وهذا هو المكان الذي يكون فيه الفحص المجهري الإلكتروني مهماً. حيث تتيح لنا الصور المجهرية الإلكترونية الممسوحة ضوئيا رؤية البنية ثلاثية الأبعاد الشاملة لفيروس كورونا التاجي المستجد، مما يساعدنا على دراسته والبحث عن علاجات له".

ويضيف الدكتور برايان ويليام جونز شارحاً الصور الجديدة للفيروس: "تم تلوين النقاط الزرقاء في الصور على سبيل المثال بشكل مصطنع لعرضها بسهولة أكبر، كي يفهم المشاهدين الذين قد لا يكونوا خبراء فيروسات ما الذي يشاهدونه، في حين أن الصور الأخرى التي تضمنت تلوينا برتقالياً هي الصورة ثلاثية الأبعاد للبروتينات المحيطة للفيروس".

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة