اقتصاد

شركة تطلق أول عملة رقمية سورية للتداولات الخارجية قريباً قد تحل مكان الدولار

شركة تطلق أول عملة رقمية سورية للتداولات الخارجية قريباً قد تحل مكان الدولار

كشفت "شركة سوريتي" الخارجية محدودة المسؤولية /اوف شور/، عن الانتهاء من إعداد "منظومة سوريتي للاقتصاد الرقمي" التي تعتمد على التسويق الالكتروني والاستثمار والتداول للعملة الرقمية، مبينةً أنه سيتم إطلاق العملة الرقمية (ليرا) بتاريخ 1-1-2020 للتعاملات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الفعاليات المتعاقدة بهذه المنظومة عبر العالم الافتراضي.

وأوضح مدير المنظمة فادي شموط، أنه "من الممكن أن تحل العملة الرقمية محل الدولار في التعاملات التجارية الخارجية كالاستيراد الذي يستنزف احتياطي كبير من القطع الأجنبي ويسبب زيادة الطلب عليه".

وأضاف "يمكن تحققيق ذلك من خلال التعاقد مع الشركات والدول خارجاً للتعامل بعملة (ليرا)، خاصة في ظل التوجه الدولي لتخفيف تعويم الدولار عالمياً والذي ظهرت جديته عندما أصدرت دول البريكس عملة رقمية خاصة بها، تتيح للدول المفروض عليها عقوبات اقتصادية التعامل بها".

وأكد شموط أن التداول بالعملة الرقمية (ليرا) سيكون محصوراً بالمجتمع الخارجي مع ربط رصيدها بالليرة السورية في سورية، وهذا ما يجعلها لا تشكل خطراً على العملة الوطنية.

وأشار إلى أن "ليرا هي شكل من أشكال دعم الليرة السورية لأن المشترك الذي سينضم إلى المنظومة من أي دولة في العالم سيضطر إلى شراء الليرة السورية مقابل الحصول على (ليرا) ما سيدعم الليرة السورية عبر زيادة الطلب عليها خارجياً".

وقال شموط إن القوانين والتشريعات في سورية منعت المنظومة الجديدة من تقديم خدماتها داخل سورية، علماً أنها كانت ستنعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للمواطن السوري وتدعم الاقتصاد الوطني.

وبين أنه لو تم تبني الفكرة على مستوى حكومي كانت ستؤدي إلى إلغاء التعامل بالدولار بشكل تدريجي ونهائي ورفع قيمة الليرة السورية، وتؤدي لسهولة في الدمج والترابط بين الدول المتقدمة في مجال الاقتصاد الرقمي العالمي مستقبلاً.

وأضاف شموط أنه سيتم افتتاح فروع داخل سورية لتخديم عملاء "شركة سوريتي" من الوافدين إلى سورية وممن تربطهم مع الداخل السوري علاقات تجارية أو اقتصادية، كما سيتم التعاقد مع الفعاليات الاقتصادية داخل سورية لبناء منظومة اقتصادية تكافلية وتفاعلية تهدف لتسهيل تعاملات مشتركي سوريتي وتحريك عجلة التعامل الاقتصادي مع الخارج.

وتأسست "شركة سوريتي" الخارجية محدودة المسؤولية للتسويق الالكتروني كمنظمومة اقتصاد رقمي، في نيسان 2019 بخبرات سورية، وهي مرخصة بنظام أوف شور العالمي، ومقرها سورية - اللاذقية.

وتعنى الشركة بإلغاء عامل الزمان والمكان في عملية التبادل التجاري بين الفعاليات الاقتصادية المتعاقدة معها من جميع أنحاء العالم عبر استخدام العالم الافتراضي، كما تهدف إلى إنشاء حركة اقتصادية دوارة وبناء علاقات اجتماعية لمجتمعها التجاري (مشتركيها) بعلاقات مجتمعية متينة.

وبحسب شموط فإن "الشركة تعمل حالياً على تأسيس بنيتها التحتية في سورية رغم كل الظروف الصعبة والبيئة المتواضعة،  والتنسيق مع الشركات التي ترفض التعامل بالليرة السورية أو قبول طلبات من سورية، بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها كشركة جوجل بلاي وشركات أخرى".

وتمنى شموط من الحكومة الاهتمام بالعقول الريادية السورية وبناء البيئة الحاضنة لهم وتقديم الدعم بجميع أشكاله للمحافظة عليهم في وطنهم، وعدم استغلالهم أو تهجيرهم من قبل ضعاف النفوس.

ويوجد أكثر من عملة رقمية حول العالم، منها البيتكوين المرتبطة بالدولار، والعملة الروسية إثريوم وغيرها، ومع استمرار تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية، اقترح أحد الاقتصاديين مؤخراً تحول سورية إلى العملة الرقمية، متوقعاً أن يحدث المقترح أثر كبير في خفض سعر الصرف والتحكم به، وزيادة القدرة الشرائية للمواطن.

ورداً على المقترح، أكد الخبير الاقتصادي عابد فضلية أن تفعيل الدفع الإلكتروني أو إيجاد عملة إلكترونية سورية له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السوري، لكن لا علاقة لهما في سعر صرف الدولار، لأن الأخير يتحدد وفق العرض والطلب، ولا يتأثر بآلية التعامل المالية سواء كانت إلكترونية أو ورقية.

الاقتصادي

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة