آلاف الأطباء السوريين ينتظرون موافقة السلطات الصحية للمشاركة في مواجهة كورونا

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الثلاثاء، أن السلطات الصحية الألمانية ناشدت المهاجرين المؤهلين طبياً لمساعدتها في مواجهة فيروس "كورونا"، في وقت ينتظر آلاف الأطباء السوريين الموافقة على المشاركة في مواجهة الوباء.
وقالت الصحيفة إن "إصابة عدد من الأطباء والممرضين الألمان بالفيروس ووضعهم في حجر صحي، أدّى إلى نقص في أعداد أفراد الطواقم الطبية، وهو ما استدعى من السلطات الصحية الألمانية الطلب من المهاجرين المؤهلين طبيا".
وأوضحت أنه "رغم الزيادة في عدد أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، إلا أن النظام الصحي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الطواقم الطبية لرعاية المرضى".
وقال معهد "روبرت كوخ" الذي يقدم استشارات للحكومة إن "هناك حوالي ٢٣٠٠ طبيب إما مريض أو في الحجر الصحي".
ووفقا لمجموعة "أطباء سوريون في ألمانيا" على موقع "فيسبوك"، فإن "هناك ١٤ ألف طبيب سوري ينتظرون الموافقة على مؤهلاتهم للمشاركة في الحملة لمكافحة كورونا"، والتي تتصدرها ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا التي تستدعي الأطباء الأجانب، بمن فيهم آلاف اللاجئين الذين وصلوا البلاد عام ٢٠١٥.
وقال المتحدث باسم نقابة الأطباء في مدينة لايبزيغ عاصمة ساكسونيا، "نحن حريصون على التواصل مع أي شخص قادر على المساعدة، قد يكون شخصاً لم يحصل بعد على ترخيصه الطبي أو في طريقه للحصول عليه".
وأشارت الصحيفة إلى أن "اللافت في هذه الدعوة، هو أن ولاية سكسونيا موطنٌ لحركة بيغيدا ولـ "حزب البديل من أجل ألمانيا" اللذان يعارضان سياسات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالسماح لحوالي مليون لاجئ بدخول البلاد عام ٢٠١٥".
وأعرب عدد من الأطباء السوريين عن استعدادهم للمساعدة في مواجهة "كورونا" في ألمانيا، مؤكدين أنهم "يريدون أن يردوا بعضا من الدين للبلد الذي ساعدهم، لذلك قاموا بتسجيل أسمائهم في الحملة".