كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف خلال لقائه عددا من الوسائل الإعلامية أن “شركة تكامل لم تعد الشركة المسؤولة عن تنظيم استخدام البطاقة الذكية، وإنما تحول لشركة محروقات” مبينا أن “وزارة الاتصالات أصبحت هي المسؤولة فنياً عن تشغيلها”.
واختبر السوريون الكثير من المشاكل منذ بدء العمل بنظام البطاقة الذكية عام 2018 عبر شركة “تكامل” والتي كان الهدف منها ضبط توزيع المشتقات النفطية والحد من التهريب والاحتكار وضمان وصول المشتقات النفطية إلى مستحقيها بمساواة وصولاً إلى القدرة على تطبيق العدالة في توزيع الدعم.
إلا أن المشكلات في عمل البطاقة الذكية والتأخير باستلام المخصصات والأخطاء في إدخال البيانات شكل عوائق جديدة للمواطنين في استلام مواد الدعم، يضاف إلى ذلك التلاعب في المواد التي تباع عبر البطاقة ولا سيما البنزين والمازوت في بعض محطات الوقود.
ثم جاءت مشاكل آلية الرسائل النصية لتوزيع الغاز والتي كان الهدف منها حل مشكلة الطوابير والانتظار الطويل أمام مراكز توزيع الغاز، لتتحول الطوابير إلى داخل المنازل بانتظار “الرسالة النصية” بينما تقف سيارات الغاز ممتلئة في الشوارع و الناس ينظرون إليها، مكتوفي الأيدي عاجزين عن التصرّف قبل أن تصل الرسالة.
إضافة إلى عدم العدالة بتوزيع الغاز وتلاعب المعتمدين، ثم ملف توزيع السكر والرز وما رافقه من ازدحام الطوابير و مشاكل، مثل قضية عدم وجود مخصصات للأبناء ممن هم دون الخامسة عشر من عمرهم.
وكانت شركة “تكامل” باعتبارها المسؤول الأول والأخير عن تنظيم خدمات البطاقة الذكية هي “المتهم” الأول عند كل أزمة تخص المواد المدعومة وعند كل مشكلة يقول المسؤولون “مشكلة فنية مسؤولة عنها شركة تكامل المسؤولة عن مشروع البطاقة الذكية”.
وكل تلك المشاكل أدت بالنهاية إلى إقرار عدم كفاءة شركة “تكامل” في إدارة خدمات البطاقة الذكية ليأتي تصريح وزير التجارة الداخلية معلنا “كف يد” تكامل بالتزامن مع دخول مادة الخبز إلى خدماتها.
يذكر أن العمل بالبطاقة العائلية الذكية في سوريا بدأ نهاية العام 2018، عبر اعتمادها لتزويد السيارات بالمحروقات، ومن ثم شملت عمليات توزيع مازوت التدفئة والغاز المنزلي وأخيرا الخبز .