قال الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان يجمع على أرضه عبء أكبر وأسوأ أزمتين أصابتا العالم منذ خمسة وسبعين عاماً.
وأضاف عون "منذ أيام وصف الأمين العام للأمم المتحدة جائحة "كوفيد-19" بأنها أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت قد وُصِفت أزمة النازحين السوريين بأنها أسوأ أزمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
واعتبر عون أنه "إذا كان وباء كورونا قدراً سيئاً طال معظم الدول ونلنا منه قسطنا، فإن أزمة النزوح تحملناها منفردين، وقد تخطّت كلفتها علينا ٢٥ مليار دولار باعتراف المؤسسات الدولية، ولا حلّ يلوح في المدى المنظور".
ودعا عون المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم المالي لبلاده، متذرّعاً بقضية اللاجئين السوريين، والإجراءات التي اتخذتها حكومته مؤخراً في مخيمات اللاجئين لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد.
وخلال اجتماع عقده، أمس الإثنين، مع سفراء دول المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي تضم دولاً أوروبية وعربية، أشار عون إلى أن "أزمة النازحين السوريين مازالت تُلقي بثقلها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني منذ سنوات، وقد سبق أن توجهت مراراً وتكراراً إلى المجتمع الدولي شارحاً تداعياتها السلبية على وطننا، وداعياً لتأمين عودتهم الآمنة إلى بلادهم، وأكرر الدعوة اليوم خصوصاً مع الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان".
وأضاف إن للبنان "الحق في استرداد بعض من الـ ٢٥ مليار دولار التي تكلفت بها على اللاجئين السوريين في لبنان".
وكان ناشطون قد تداولوا أمس الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاّ مصوراً يُظهر رجلاً سورياً يحرق نفسه بعد أن عجز عن تأمين قوت يوم عائلته في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بسبب فيروس "كورونا".
ويعيش في لبنان أكثر من ١.٥ مليون لاجئ سوري، منهم مليون لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، ٣٧.٦% (٣٤٤ ألفاً) منهم في منطقة البقاع، و٢٦.٥% في شمالي لبنان، و٢٤.٥% في بيروت، و١١.٤% في مناطق الجنوب.